114

Descubriendo el Velo

كشف اللثام شرح عمدة الأحكام

Investigador

نور الدين طالب

Editorial

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - الكويت

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Ubicación del editor

دار النوادر - سوريا

Géneros

وقال: قد أيد الله هذا الدين برجلين لا ثالثَ لهما: أبو بكر يومَ الردة، وأحمدُ يوم المحنة (١). وقال أيضًا: ما قام أحدٌ من الإسلام بعد رسول الله ﷺ ما قام أحمد، فقيل له: ولا أبو بكر؛ فقال: ولا أبو بكر؛ فإنه كان له أعوانٌ، ولم يكن لأحمدَ أعوان (٢). والثناء على الإمام أحمد أزيدُ من [أن] يذكر، وأكثر من أن يحصر، وورعه وزهده وإعراضه عن الدنيا معروف، وكان ﵁ إذا رأى نصرانيًا، غمض عينيه، فقيل له في ذلك، فقال: لا أقدر أن أنظر إلى من افترى على الله كذبًا (٣)، وكان يُؤْثِر الخمولَ، فلا يحب أن يجريَ له ذكر. ودخل عليه عمه يومًا ويدُه تحت خَده، فقال له: ما هذا؟ فرفع رأسه وقال: طوبى لمن أخمل ذكره (٤). وكان يقول: الأعمالُ بخواتيمها، وكان كثيرًا ما يقول: رب سلِّم سلِّمْ (٥). وقال ابنه عبد الله: سمعت أبي يقول: وددت أَني نجوتُ من هذا الأمر كَفافًا، لا علي ولا لي (٦).

(١) رواه الخطيب في "تاريخ بغداد" (٤/ ٤١٨)، ومن طريقه: ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٥/ ٢٧٨). (٢) رواه الخطيب في "تاريخ بغداد" (٤/ ٤١٨)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٥/ ٢٧٨). (٣) انظر: "طبقات الحنابلة" لابن أبي يعلى (١/ ١٢، ٥٦). (٤) رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٥/ ٣٠٨ - ٣٠٩): أن رجلًا دخل على أحمد ... إلخ. (٥) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٩/ ١٨١ - ١٨٢). (٦) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٩/ ١٨٣ - ١٨٤).

1 / 20