Descubriendo la Confusión en el Compendio de Abu al-Abbas
كشف الالتباس عن موجز أبي العباس
Géneros
ولا تعتبر الكرية مع دوام النبع. (1)
ولو كان لا عن مادة كثيرا، لم ينجس بالملاقاة مطلقا، وقليلا ينفعل السافل خاصة. (2)
ومثله ماء الحمام مع جريانه. (3)
(1) أقول: تقدم (1) البحث في ذلك من أنها لا تعتبر عنده وعند الشهيد، وتعتبر عند العلامة.
قوله (رحمه الله): (ولو كان لا عن مادة كثيرا لم ينجس بالملاقاة مطلقا، وقليلا ينفعل السافل خاصة).
(2) أقول: الضمير في (ولو كان) عائد إلى الجاري، أي: ولو كان الجاري لا عن مادة كالدوالي والدواليب وكان كثيرا، لم ينفعل بالنجاسة عالية وسافلة، وإليه أشار بالإطلاق، والقليل ينفعل السافل دون العالي.
[ماء الحمام في حياضه الصغار كالجاري حال إرسال المادة عليه]
قوله (رحمه الله): (ومثله ماء الحمام مع جريانه).
(3) أقول: ماء الحمام في حياضه الصغار كالجاري حال إرسال المادة عليه، ولا ينجس بالملاقاة، لأنه بجريانه من المادة يشبه الجاري.
ولقول الباقر (عليه السلام): «ماء الحمام لا بأس به إذا كانت له مادة» (2).
وقول الصادق (عليه السلام): «هو بمنزلة الجاري» (3).
ولحصول الحرج بالتحرز منه، لكثرة الحاجة إليه.
Página 43