Descubrimiento del Desconsuelo
كشف الغمة
منهم؟ أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس بعدي نبي [1]؟ ألا من أحبك حف بالأمن والإيمان، ومن أبغضك أماته الله ميتة جاهلية وحوسب بعمله في الإسلام.
قال العباس عمه رضي الله عنه حين بويع أبو بكر يمدحه عليه أفضل الصلاة والسلام:
ما كنت أحسب أن الأمر منصرف
عن هاشم ثم منها عن أبي حسن
أليس أول من صلى لقبلتكم
وأعلم الناس بالآثار والسنن
وأقرب الناس عهدا بالنبي ومن
جبريل عون له في الغسل والكفن
من فيه ما في جميع الناس كلهم
وليس في الناس ما فيه من الحسن
ما ذا الذي ردكم عنه فنعرفه
ها إن بيعتكم من أول الفتن
ألقابه (عليه السلام)
أمير المؤمنين، ويعسوب [2] الدين والمسلمين، ومبير [3] الشرك والمشركين، وقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين [4]، ومولى المؤمنين، وشبيه هارون والمرتضى، ونفس الرسول وأخوه، وزوج البتول [5]، وسيف الله المسلول، وأبو السبطين، وأمير البررة، وقاتل الفجرة، وقسيم الجنة والنار، وصاحب اللواء، وسيد العرب، وخاصف النعل، وكشاف الكرب، والصديق الأكبر، وأبو الريحانتين، وذو القرنين، والهادي، والفاروق، والداعي ، والشاهد، وباب المدينة، وبيضة البلد [6]، والولي، والوصي.
لو كان قاتل عمرو غير قاتله
لكنت أبكي عليه آخر الأبد [1]
لكن قاتله من لا يعاب به
قد كان يدعى قديما بيضة البلد
Página 86