Descubrimiento del Desconsuelo
كشف الغمة
خاتمه في القبر ونزل ليستخرجه، ولحده أبو طلحة وألقى القطيفة تحته شقران [1].
قال صاحب كتاب التنوير ذو النسبين بين دحية والحسين: لا شك أنه توفي يوم الإثنين، واختلف أصحاب السير والتواريخ فقال ابن إسحاق لاثنتي عشرة ليلة وهذا باطل بيقين، وأصول العلم المجمع عليها أهل الكتاب والسنة مخالف له لأنه قد ثبت أن الوقفة بعرفات في حجة الوداع كانت يوم الجمعة، فيكون أول ذي الحجة الخميس فيكون أول المحرم الجمعة أو السبت، فإن كان الجمعة فصفر إما السبت أو الأحد، وإن كان السبت فصفر إما الأحد أو الاثنين، فإن كان أول صفر السبت فأول ربيع الأول الأحد أو الاثنين، فإن كان الأحد فأول ربيع الأول إما الاثنين أو الثلاثاء، فإن كان الاثنين فأول ربيع إما الثلاثاء أو الأربعاء، وكيف ما دارت الحال على هذا الحساب لا يكون الاثنين ثاني عشر. وذكر القاضي أبو بكر في كتاب البرهان أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) توفي لليلتين خلتا من ربيع الأول، وكذا ذكر الطبري عن ابن الكلبي وأبي مخنف وهذا لا يبعد إن كانت الأشهر الثلاثة التي قبله نواقص فتدبره.
وذكر الخوارزمي أنه توفي (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم الإثنين أول ربيع الأول وهذا أقرب مما ذكره الطبري، والذي تلخص أنه يجوز أن يكون موته في أول الشهر أو ثانيه أو ثالث عشره أو رابع عشره أو خامس عشره، لإجماع المسلمين أن وقفة عرفة في حجة الوداع كانت يوم الجمعة (انتهى كلام ذي النسبين).
ذكر آياته ومعجزاته الخارقة للعوائد
منها ما ظهر قبل مولده ومنها ما ظهر بعد ذلك، فمن ذلك ما روي أن أمه لما حملت به سمعت قائلا يقول: إنك قد حملت بسيد هذه الأمة وعلامة ذلك أنك ترين عند وضعه نورا تضيء له قصور الشام، وقيل قصور بصرى [2]، فإذا سقط إلى الأرض فقولي اعيذك بالواحد من شر كل حاسد، وسميه محمدا، فإن اسمه في التوراة أحمد، يحمده أهل السماوات والأرض، واسمه في القرآن محمد، قال: فسمته بذلك.
Página 43