152

القوم الذين قال فيهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ما قال، فباع أرضه بخيبر وداره بالمدينة، يقوى بها هو وولده، ثم خرج مع علي بجميع أهله وولده، وكان معه حتى استشهد علي (عليه السلام) فرجع إلى المدينة مع الحسن ولا أرض له بالمدينة ولا دارا، فأقطعه الحسن (عليه السلام) أرضا بينبع من صدقة علي (عليه السلام) وأعطاه دارا.

ومنه عن أبي موسى الأشعري قال: أشهد أن الحق مع علي ولكن مالت الدنيا بأهلها، ولقد سمعت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول له: يا علي أنت مع الحق والحق بعدي معك.

ومنه عن أبي حيان التيمي [1] عن أبيه عن علي أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): قال: رحم الله عليا، اللهم أدر الحق معه حيث دار.

ومنه أن عائشة لما عقر جملها ودخلت دارا بالبصرة، فقال لها أخوها محمد: أنشدك بالله أتذكرين يوم حدثتني عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: الحق لن يزال مع علي وعلي مع الحق لن يختلفا ولن يفترقا؟ فقالت: نعم.

ومنه عن مسروق قال: سألتني عائشة عن أصحاب النهروان عن ذي الثدية، فأخبرتها، فقالت: يا مسروق أتستطيع أن تأتيني باناس ممن شهدوا فأتيتها من كل سبع برجل فشهدوا أنهم رأوه وشهدوه، فقالت: رحم الله عليا إنه كان على الحق، ولكنني كنت امرأة من الأحماء [2].

ومنه لما أصيب زيد بن صوحان يوم الجمل، أتاه علي (عليه السلام) وبه رمق، فوقف عليه أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو لما به، فقال: رحمك الله يا زيد فو الله ما عرفتك إلا خفيف المؤنة كثير المعونة ، قال: فرفع إليه رأسه فقال: وأنت يرحمك الله، فو الله ما عرفتك إلا بالله عالما، وبآياته عارفا، والله ما قاتلت معك من جهل، ولكني سمعت حذيفة بن اليمان يقول: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: علي أمير البررة وقاتل الفجرة، منصور من نصره، مخذول من خذله، ألا وإن الحق معه يتبعه ألا فميلوا معه.

ومنه عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: سمعت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: علي مع القرآن والقرآن مع علي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض.

Página 157