Descubrimiento del Desconsuelo
كشف الغمة
ومثله
عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من سره أن يحيا حياتي ويموت ميتتي ويتمسك بالقصبة الياقوتة التي خلقها الله، ثم قال لها: كوني فكانت فليتول علي بن أبي طالب من بعدي.
قلت:
ورواه الحافظ أبو نعيم في (حلية الأولياء) وتفرد به بشر عن شريك، ومن (كتاب الآل) في حديث أم سلمة رضي الله عنها لما أنت فاطمة (عليها السلام) بالعصيدة [1] قال: أين علي وأبناه؟ قالت: في البيت، قال: ادعيهم لي ، فأقبل علي والحسن والحسين بين يديه وتناول الكساء على ما قلناه آنفا، وقال: اللهم إن هؤلاء أهل بيتي وأحب الخلق إلي (الحديث بتمامه).
ومن كتاب ابن خالويه عن أبي سعيد قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام): حبك إيمان وبغضك نفاق، وأول من يدخل الجنة محبك، وأول من يدخل النار مبغضك، وقد جعلك الله أهلا لذلك، فأنت مني وأنا منك، ولا نبي بعدي.
ومنه أيضا عن عبد الله بن مسعود قال: خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من بيت زينب بنت جحش [2] حتى أتى بيت أم سلمة، فجاء داق فدق الباب، فقال: يا أم سلمة قومي فافتحي له، قالت: فقلت: ومن هذا يا رسول الله الذي بلغ من خطره أن أفتح له الباب وأتلقاه بمعاصمي [3]، وقد نزلت في بالأمس آيات من كتاب الله؟ فقال: يا أم سلمة إن طاعة الرسول طاعة الله وإن معصية الرسول معصية الله عز وجل، وإن بالباب لرجلا ليس بنزق [4] ولا خرق [5]، وما كان ليدخل منزلا حتى لا يسمع حسا، وهو يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله. قالت: ففتحت الباب فأخذت بعضادتي الباب، ثم جئت حتى دخلت الخدر، فلما أن لم يسمع وطئي دخل ثم سلم على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم قال: يا أم سلمة- وأنا من وراء الخدر- أتعرفين هذا؟ قلت: نعم، هذا علي بن أبي
Página 107