من الذهب والفضة، وإذا خرج للتنزه في ميادين الجنة، على خيل من ذهب، فيصيدون من ظباها بلا شبك، ولا حبل
وعلى رأس كل ولى تاج من دهب، له سبعون ركنا، على كل ركن ياقوتة بيضاء، تضىء مسيرة ثلاثة أيام للراكب المتعب، وعلى جبينه الأكاليل من الجوهر، وعلى ولى الله سبعون طاقا من سندس واستبرق مختلفة الألوان. والذي يلى جسده من حرير آييض.
وقيل: في دار ولي الله لؤلؤة مجوفة، فيها شجرة، تطلع منها الحلل، فيأخذ ولى الله، الحلة منظومة بالدر والجوهر، محكمة بأكمامها وأزرارها. وقيل: أدنى أهل الجنة منزلة، من ينظر إلى ملكه مسيرة ألف عام، ينظر إلى أقصاه، كما ينظر إلى أدناه، ويقوم على رأسه ثمانون ألف غلام، لو طلع أحدهم على الشمس والقمر لانكسفا من حسنهم وجمالهم، وهي صفة اللؤلؤ المكنون.
قيل: يا رسول الله، (83) هذا الخادم، فكيف المخدوم؟! قال: كما بين البدر ليلة تمامه، وبين الكواكب.
وقال رسولله صلى الله عليه وسلم أهل الجنة جرد مرد، مكحلون، محبرون، مسرورون، منعمون مخلخلون، يعطى كل واحد منهم قوة مائة رجل في الطعام والشراب والشهوة، ويجد لذة شهوته، بعد فراغه من إنعامه مقدار أربعين عاما، قد ألبس الله وجوههم النور، وأجسادهم الحرير، فهم بيض الألوان، صفر الحلل، في يد فل واحد منهم عشرة خواتم من الذهب، لكل إصبع خاتمان، مزوجون بالحور، متوجون بتيجان الذهب والجوهر، على رأس كل واحد تاج من الجوهر، ذلك التاج أخف من الريش، له سبعون ذؤابة، (كل ذؤابة) تساوى ما بين المشرق والمغرب، وجبهته نور، وذلك قوله تعالى: (تعرف في وجوههم نصرة النعيم)
Página 252