Descubrimiento de la Aflicción

al-Izkawi d. 1100 AH
109

Descubrimiento de la Aflicción

كشف الغمة

Géneros

فانتبه سليمة من سنته مذعورا، ورأى الفرس ناصبا أذنيه، وكان معودا الفرس إذا رأى شيئا، ينصب أذنيه مقابلا لما يرى، فيرمي الفارس السهم بين أذنى الفرس، فلا يخطئ ما رماه الفارس، ففوق سليمة سهمه، ويممه نحو مالك، وهو لا يعلم أن ذلك الشخص أبوه، فسمع مالك صوت السهم، وقد خرج من كبد القوس، فهتف به: لا ترمي يا بني، أنا أبوك. فقال: يا أبت، ملك السهم قصده، فأصاب مالكا فى لبة قلبه. فقال مالك حين أصابه السهم قصيدة طويلة انتخبت، منها هذه الأبيات: جزاه الله من ولد جزاء

سليمة إنه سأما حزاز أعلمه الرماية كل يوم

فلما اشتد ساعده رمان نوخانى بقدح سك لبي

دقيق قد برته الراحتان فأهوي سهمه كالبرق حتي

أصاب به الفؤاد وما عدان ألا شلت يمينك حين ترمي

وطارت منك حاملة البنان فلما مات مالك، أنشأ ولده هناءة يقول هذه الأبيات: و كان يبقى على الأيام ذو شرفبمحده لم يمت فهم وما ولدا حلت على ملك الأملاك جائحة

هدت بناء العلا والمجد فانفصدا أبا جذيمة لا يبعد ولا غلبت

به المنايا وقد أودى وقد بعدا لوكان يفدى لبيت العز دو كرم

فداك من حل سهل الأرض والحلدا

تدري الرعاة أحار الملك أم قصدا2

Página 170