69

Kashf Awham

كشف الأوهام والإلتباس عن تشبيه بعض الأغبياء من الناس

Investigador

عبد العزيز بن عبد الله الزير آل حمد

Editorial

دار العاصمة

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٥هـ

Ubicación del editor

السعودية

وَالْجَوَاب أَن يُقَال لهَذَا الْجَاهِل هَذَا من نمط مَا قبله من الْجَهْل والغباوة وَعدم الْمعرفَة بِالْأَحْكَامِ وَمَا عَلَيْهِ أَئِمَّة الْإِسْلَام لِأَن لفظ الدَّار قد يُطلق وَيُرَاد بِهِ الْحَال وَيُطلق وَيُرَاد بِهِ الْمحل فَإِن كَانَ أَرَادَ الأول فَصَحِيح وَلَا كَلَام وَإِن كَانَ أَرَادَ الثَّانِي فَغير صَحِيح فَإِن هَذَا التَّقْسِيم للساكن لَا للدَّار وَقد أجمع الْعلمَاء على أَن مَكَّة المشرفة قبل الْفَتْح دَار كفر وَحرب لَا دَار إِسْلَام وَلَو كَانَ فِيهَا القسمان الْمَذْكُورَان وَلم يقسم أحد من الْعلمَاء هَذَا التَّقْسِيم للدَّار فِي قديم الزَّمَان وَحَدِيثه بل هَذَا التَّقْسِيم للساكن فِيهَا وَلَا حكم يتَعَلَّق بِهَذَيْنِ الْقسمَيْنِ بل الحكم للأغلب من أَهلهَا إِذْ هم الغالبون القاهرون من عداهم وَمن سواهُم مستخف مستضعف مضهود مقهور لَا حكم لَهُ وَظَاهر كَلَام هَذَا الْجَاهِل الْمركب أَن مَكَّة شرفها الله وصانها وَجعل أهل الْإِسْلَام ولاتها وسكانها قبل الْفَتْح لَيست دَار كفر لِأَن الله تَعَالَى قسم أَهلهَا ثَلَاثَة أَقسَام محَارب وعاص ظَالِم لنَفسِهِ ومستضعف عَاجز فَلَا تكون دَار كفر وَلَا تعمم الدَّار بالْكفْر بل تكون على حكم السَّاكِن على ثَلَاثَة أَقسَام وَهَذَا لم يقل بِهِ أحد من الْعلمَاء فِي مَكَّة المشرفة قبل الْفَتْح بل الَّذِي اتّفق عَلَيْهِ الْعلمَاء أَنَّهَا

1 / 93