135

Descubrimiento de lo Oculto sobre las Adiciones de al-Bazzar

كشف الأستار عن زوائد البزار

Editor

حبيب الرحمن الأعظمي

Editorial

مؤسسة الرسالة

Edición

الأولى

Año de publicación

1399 AH

Ubicación del editor

بيروت

Géneros

moderno
رَفَعَهُ فِي السَّاقِ، ثُمَّ فَعَلَ بِالْيُسْرَى مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ أَخَذَ حَفْنَةً مِنْ مَاءٍ، فَمَلأَ بِهَا، ثُمَّ وَضَعَهَا عَلَى رَأْسِهِ حَتَّى انْحَدَرَ الْمَاءُ مِنْ جَوَانِبِهِ، وَقَالَ: «هَذَا تَمَامُ الْوُضُوءِ»، وَلَمْ أَرَهُ تَنَشَّفَ بِثَوْبٍ، ثُمَّ نَهَضَ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَدَخَلَ فِي الْمِحْرَابِ يَعْنِي: مَوْضِعَ الْمِحْرَابِ وَصَفَّ النَّاسَ خَلْفَهُ، عَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ يَسَارِهِ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَهُ حَتَّى حَاذَتَا شَحْمَةَ أُذُنَيْهِ، ثُمَّ وَضَعَ يَمِينَهُ عَلَى يَسَارِهِ وَعِنْدَ صَدْرِهِ، ثُمَّ افْتَتَحَ الْقِرَاءَةَ، فَجَهَرَ بِالْحَمْدِ، ثُمَّ فَرَغَ مِنْ سُورَةِ الْحَمْدِ، ثُمَّ قَالَ: «آمِينَ»، حَتَّى سَمَّعَ مَنْ خَلْفَهُ، ثُمَّ قَرَأَ سُورَةً أُخْرَى، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ بِالتَّكْبِيرِ حَتَّى حَاذَتَا شَحْمَةَ أُذُنَيْهِ، ثُمَّ رَكَعَ فَجَعَلَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ، وَفَرَّجَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ، وَأَمْهَلَ فِي الرُّكُوعِ حَتَّى اعْتَدَلَ، وَصَارَ صُلْبُهُ لَوْ وُضِعَ عَلَيْهِ قَدَحٌ مِنَ الْمَاءِ لَمَا انْكَفَأَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ ﷺ بِخُشُوعٍ، وَقَالَ: «سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ»، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى حَاذَتَا شَحْمَةَ أُذُنَيْهِ، ثُمَّ انْحَطَّ لِلسُّجُودِ بِالتَّكْبِيرِ، فَرَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى حَاذَتَا شَحْمَةَ أُذُنَيْهِ، ثُمَّ أَثْبَتَ جَبْهَتَهُ فِي الأَرْضِ حَتَّى إِنِّي أَرَى أَنْفَهُ فِي الرَّمْلِ، وَقَوَّسَ بِذِرَاعَيْهِ وَرَأَسِهِ، وَبَسَطَ فَخِذَهُ الْيَسَارَ وَنَصَبَ الْيَمِينَ، كَمَا أَثْبَتَ أَصَابِعَ رِجْلِهِ، وَلَمْ يُمْهِلْ بِالسُّجُودِ، وَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَرَفَعَ يَدَيْهِ بِالتَّكْبِيرِ إِلَى أَنْ حَاذَتَا بِشَحْمَةِ أُذُنَيْهِ، وَجَلَسَ جِلْسَةً خَفِيفَةً، فَوَضَعَ كَفَّهُ الْيَمِينَ عَلَى رُكْبَتِهِ وَبَعْضِ فَخِذِهِ، وَحَلَّقَ بِأُصْبُعِهِ، ثُمَّ انْحَطَّ سَاجِدًا بِمِثْلِ ذَلِكَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ بِالتَّكْبِيرِ بِيَدَيْهِ إِلَى أَنْ حَاذَتَا بِشَحْمَةِ أُذُنَيْهِ، وَإِلَى أَنْ اعْتَدَلَ فِي قِيَامِهِ، وَرَجَعَ كُلُّ عَظْمٍ إِلَى مَوْضِعِهِ، ثُمَّ صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَفْعَلُ فِيهِنَّ مَا فَعَلَ فِي

1 / 141