La Gran Catástrofe de Palestina
كارثة فلسطين العظمى
Géneros
من الفرات إلى النيل، هذا هو وطنكم يا بني إسرائيل.
وأردفت الجريدة ذلك بقولها:
إن الدوائر التركية تتساءل: كيف تطمئن الدول العربية إزاء هذه المطامع الاستعمارية الجريئة؟ وكيف لا تخشى الخطط الصهيونية التي ترمي إلى توسيع رقعة دولة إسرائيل في المستقبل. ا.ه.
أنقل هذا الخبر إلى الشباب العربي دون تعليق، فهل يسمع العرب؟ (8) ماذا جندنا نحن؟
يجند الصهيونيون رجال السياسة في العالم بطرقهم المختلفة، وقد تمكنوا من تجنيد الكثيرين من رجال المجالس النيابية في أوربا وإنكلترا وأميركا، حتى رئيس جمهوريتها، فماذا فعلنا نحن؟
يقول بن غوريون ... وهنا في إنكلترا جندنا وحشدنا أصدقاءنا السياسيين في البرلمان والصحافة. نعم، لقد جندنا أعضاء البرلمان، وهم يحاولون أن يؤثروا في أعضاء الحكومة، وبالإضافة إلى مجهودنا في إنكلترا نحاول أن نجند كل المساعدين لنا في خارجها، وخصوصا رئيس الولايات المتحدة. والبارحة أرسلنا تلغرافا إلى أمريكا والنشاط ابتدأ هناك، إن زعماء عمال اليهود في أمريكا اتصلوا تلغرافيا مع زعماء الحركة العمالية في إنكلترا إلخ ...
هذا ما قاله بن غوريون عام 1938 حينما كان الرئيس روزفلت في قيد الحياة. توفي روزفلت، فجندوا الرئيس ترومان، ولا حاجة للتدليل على تجنيده ومساعدته لليهود علنا في كل نواحي كفاحهم، وهذا دليل عظيم على قدرة الصهيونيين على تجنيد كبار السياسيين في العالم.
أما نحن، فأين جهودنا في أميركا؟ وأين أعمال الذين هاجروا إلى الأميركتين منذ عشرات السنين؟! إننا لم نسمع لهم إلا أصواتا خافتة تظهر بين حين وآخر، تظهر ثم تختفي بسرعة ولم تستفد فلسطين من مجموع جالياتنا في أمريكا الشمالية والجنوبية، وفي أوربا وآسيا، إلا بعض المال الذي يجمع اليهود أمثال أمثاله في حملة واحدة، نظرا لعمل اليهود الموحد وتفرق كلمة العرب، فهل يكون لنا من ذلك عبرة للمستقبل. لقد توصلوا إلى هذا كله عن طريق الدعاية التي حرمنا منها نحن العرب، فلا حول ولا قوة إلا بالله. (9) قوة الصهيونية
يقول بن غوريون عن قوة الصهيونية في فلسطين عندما كانت عبارة عن 400 ألف شخص: «إنها قوة عظيمة في بلاد صغيرة كفلسطين.» ولا يجب أن نعتبر الكمية فقط، بل أن نعتبر النوع أيضا، ثم يقول إن قوتهم لا شيء بالنسبة إلى قوى العالم، ولكنهم أقوياء بالنسبة إلى القوى العاملة في البلاد إذا عرف اليهود كيف يحشدون جنودهم في الساعة الحاسمة، وقد ظفروا في الواقعة الأولى وهم يعملون الآن بسرعة ويجندون كل إمكانياتهم لتحقيق ما يهدفون إليه بسرعة في الوثبة الثانية.
وإليك كلمة جاءت في خطاب بن غوريون الذي أذاعته محطة إسرائيل بتاريخ 8 / 11 / 1949، الساعة 7:45، قال: لقد بلغ عدد سكان إسرائيل الآن 1000000، مليون يهودي، وسنعمل على جمع العشرة الملايين الآخرين من جميع أنحاء العالم ليقطنوا معنا في إسرائيل، وهذا هو الهدف الرئيسي الذي تعمل له حكومة إسرائيل.» ا.ه. فهل يحتاج العرب بعد هذا الكلام إلى أدلة جديدة على نية الصهيونية نحو بلادنا؟
Página desconocida