كنز الفوائد
كنز الفوائد
ولم تقتد به طلبا لطاعة الله تعالى كانت ايضا عاصية لمخالفتها لمن امرت بالاقتداء به واتباعه وفي استحالة جميع ذلك دلالة على عصمته وليس لاحد ان يقول ان الاقتداء بالامام واجب على الرعية فيما علمت صوابه فيه لأن هذا القول يخرجها من ان تكون مقتدية به إذ كانت إنما عرفت الصواب بغيره لا بقوله وبفعله فهي إذا علمت بما عمل لمعرفتها بصوابه فيه إنما وافقته في الحقيقة ولم تعتد به وتتبعه ولو جاز ان يكون اماما لها في شئ عرفت صوابه بغيره لكانت اليهود ائمة للامة في الاقرار بموسى عليه السلام لموافقتها لهم في العلم بصحة نبوته وهذا يدل العاقل على ان القدوة المتبع هو من عرف الحق به وبقوله وفعله فقد بان به واتضح ثبوت الاصلين من وجوب الامامة والعصمة وبثبوتهما قد انتظم لنا ما قدمناه من الدليل وفي ذلك كفاية وغنى عن التطويل والحمد لله رب العالمين وصلواته على سيدنا محمد رسوله وآله الطاهرين (حدثني) القاضي أبو الحسن اسد بن إبراهيم السلمي الحراني قال اخبرني أبو جعفر عمر بن علي العتكي قال اخبرني احمد بن محمد بن صفوة قال حدثني الحسن بن علي بن محمد العلوي قال حدثني الحسن بن حمزة النوفلي قال اخبرني عمي عن أبيه عن جده قال اخبرني الحسن ابن علي قال اخبرتني فاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه واله عنه صلى الله عليه واله قال اخبرني جبرائيل عن كاتبي على انهما لم يكتبا على علي ذنبا مذ صحباه وحدثني السلمي عن العتكي قال حدثني سعيد بن محمد الحضرمي قال حدثنا الحسن بن محمد بن عبد الرحمن الصدفي قال حدثني محمد بن عبد الرحمن قال حدثنا احمد بن إبراهيم العوفي عن أحمد بن أبي الحكم البراجمي عن شريك بن عبد الله عن أبي الوفا عن محمد بن عمار بن ياسر عن أبيه عمار قال سمعت النبي صلى الله عليه واله يقول ان حافظي علي ليفتخران على سائر الحفظة بكونهما مع علي عليه السلام ذلك انهما لم يصعدا الى الله عزوجل بشئ منه فيسخطه (فصل) من كلام أمير المؤمنين صلوات الله عليه وحكمه قال علي عليه السلام لم يمت من ترك افعالا يقتدى بها من الخير من نشر حكمه ذكر بها موت الابرار راحة لانفسهم وموت الفجار راحة للعالم من كتم علما فكأنه جاهل الجواد من بذل ما يضن بمثله من كرم اصله حسن فعله وجاء في الحديث عن الامام الصادق عليه السلام انه قال تكلم أمير المؤمنين صلوات الله عليه باربع وعشرين كلمة قيمة كل كلمة منها وزن السموات والارض قال رحم الله امرءا سمع فوعى ودعى الى رشاد فدنا واخذ بحجزه هاد فنجا راقب ربه وخاف ذنبه قدم خالصا وعمل صالحا اكتسب مذخورا واجتنب محظورا رمى غرضا واخذ عوضا كابر هواه وكذب مناه
--- [ 163 ]
Página 162