Iglesia de Antioquía
كنيسة مدينة الله أنطاكية العظمى (الجزء الأول): ٣٤–٦٣٤م
Géneros
18
ورئيس الكهنة.
19
الشيوخ
وتشير رسائل الرسل في كثير من الأحيان إلى زعماء الكنائس، فتجعلهم رؤساء أو مدبرين أو ملائكة أو رعاة أو أساقفة أو شيوخا؛ فقد جاء في رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل تسالونيكية، وفي فصلها الخامس إشارة إلى الذين يتعبون «ويرأسون»، كما جاء في رسالة بولس إلى أهل رومية في فصلها الثاني عشر أمر يوجب على المعلم التعليم، والواعظ الوعظ، «والمدبر العناية». وجاء أيضا في الفصل الثالث عشر من الرسالة إلى العبرانيين «اذكروا مدبريكم»، والكواكب السبعة في الفصل الأول من الرؤيا هم «ملائكة» الكنائس السبع، والمسيح في رسالة بولس إلى أهل أفسس وفي فصلها الرابع هو الذي جعل بعضا رسلا، وبعضا أنبياء، وبعضا مبشرين، وبعضا «رعاة» ومعلمين، وليس في هذه النصوص ما يمكننا من التعرف بوضوح إلى نوع العمل، الذي كان يقوم به كل من هؤلاء الرؤساء والمدبرين والرعاة والأساقفة والشيوخ، أو إلى درجة السلطة التي كانوا يمارسونها.
وأكثر هذه الألقاب استعمالا في رسائل الرسل الأسقف، وقد سبقت الإشارة إليه والشيخ
، وليس في استعمال هذين اللقبين ما ينبئ بوضوح أن أحدهما كان أعلى رتبة من الآخر؛ فالشيوخ هم رؤساء الكنائس في رسائل بطرس ويعقوب،
20
والأساقفة والشيوخ هم رؤساء كنيستي فيليبي وأفسس، والرؤساء في الرسائل الرعائية هم أساقفة أحيانا وشيوخ أحيانا أخرى.
ويصعب التفريق بين الأسقف والشيخ في رسالة إقليمس الروماني إلى أهل كورينثوس،
Página desconocida