Iglesia de Antioquía

Asad Rustam d. 1385 AH
129

Iglesia de Antioquía

كنيسة مدينة الله أنطاكية العظمى (الجزء الأول): ٣٤–٦٣٤م

Géneros

وخر أرطبان صريعا في صيسفون في السنة 227، فدالت دولة الأراشقة، وأسس أردشير دولة ساسانية فتية، واضطر أردشير أن يقضي على من تبقى من الأراشقة في أرمينية، فامتد لهيب الحرب إلى أرمينية وحدود رومة، وأنذر سويروس ألكسندروس زميله الساساني الجديد، وذكره بما فعلته رومة بسلفائه الأراشقة فلم تنفع الذكرى؛ فاضطر الإمبراطور الروماني أن يجيش للقاء هذا الخصم الجديد، فنهض إلى أنطاكية في السنة 231 وجعلها قاعدة أعماله، ورافقته والدته يولية مامية، فاستقرت في أنطاكية مدة من الزمن.

واهتمت والدة الإمبراطور لانتشار النصرانية، وعلمت أن علم أعلامها آنئذ كان أوريجانس الإسكندري، فأوفدت إليه حراسا إمبراطوريين، واستقدمته إلى أنطاكية لتسمع منه شروح بعض المسائل الدينية، ففعل وأقام في أنطاكية مدة من الزمن. ويختلف رجال الاختصاص في تعيين الزمن الذي تمت فيه هذه الزيارة؛ فالأستاذ كاديو يجعلها من حوادث السنة 224-225،

35

أما العلامة بينييه والسيد بيلماير، فإنهما يتفقان في جعلها من حوادث السنة 232،

36

ويجب ألا يغيب عن البال أن أفسابيوس الذي ينفرد في رواية هذا الخبر

37

لا يقول إن يولية هذه كانت مسيحية، ولا إنها تنصرت بعد هذه المقابلة، ولا يخفى أيضا أن حاكم العربية، ولعله

Furnius Julianus

كان قد استدعى أوريجانس إلى بصرى ليتحدث إليه في «بعض أمور» منذ السنة 214-215، وأن أوريجانس كان قد لبى الطلب.

Página desconocida