La Perfección de la Fe y la Completitud de la Gracia - Parte 1
كمال الدين و تمام النعمة - الجزء1
Géneros
المسمومة وحنين الجذع وما في بابه ولكن هذه عامة الأمة تقول إن هذه آيات رواها نفر يسير في الأصل فلم ادعيت أن أحدا لا يدفعك عن هذه الدعوى.
قال الجدلي ولما كان هذا هكذا كانت أخبارنا عن آيات نبينا(ص)كالأخبار عن آيات موسى والأخبار عن آيات المسيح التي ادعتها النصارى لها ومن أجلها ما ادعوا وكأخبار المجوس والبراهمة عن أيام آبائهم وأسلافهم.
قلنا قد عرفنا أن البراهمة تزعم أن لآبائهم وأسلافهم أمثالا موجودة ونظائر مشاهدة فلذلك قبلوه على طريق الإقناع وليس هذا مما تنكره وإنما عرفناه للوجه الذي من أجله عورض بما عورض به فليكن من وراء الفصل من حيث طولب.
قال الجدلي وبإزاء هذه الفرقة من القطعية جماعات تفضلها وجماعات في مثل حالها تروي عمن يسندون إليه الخبر خبرهم في النص ضد ما يروون.
فيقال له ومن هذه الجماعات التي تفضلها وأين هم في ديار الله وأين يسكنون من بلاد الله أوما وجب عليك أن تعلم أن كتابك يقرأ ومن ليس من أهل الصناعة يعلم استعمالك للمغالطة.
قال الجدلي وما كنت أحسب أن امرءا مسلما تسمح نفسه بأن يجعل الأخبار عن آيات رسول الله(ص)عروضا للأخبار في غيبة ابن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر(ع)ويدعي تكافؤ التواتر فيهما والله المستعان .
فيقال له إنا قد بينا الوجه الذي من أجله ادعينا التساوي في هذا الباب وعرفناك أن الذي نسميه الخبر المتواتر هو الذي يرويه ثلاثة أنفس فما فوقهم وأن الأخبار عن آيات رسول الله(ص)في الأصل إنما يرويها العدد القليل والمحنة بيننا وبينك أن نرجع إلى أصحاب الحديث فنطلب منهم من روى انشقاق القمر وكلام الذراع المسمومة وما يجانس ذلك من آياته فإن أمكنه أن يروي كل آية من هذه الآيات عن عشرة أنفس من أصحاب رسول الله(ص)عاينوا أو شاهدوا فالقول قوله وإلا فإن الموافق
Página 84