La Perfección de la Fe y la Completitud de la Gracia - Parte 1
كمال الدين و تمام النعمة - الجزء1
Géneros
جميع الخلق فلا لأن الناس جميعا لو سألوا عن إمام الإمامية من هو لقالوا فلان بن فلان مشهور عند جميع الأمة وإنما تكلمنا في أنه هل يقر عند أعدائه أم لا يقر وعارضناكم باستتار النبي(ص)في الغار وهو مبعوث معه المعجزات وقد أتى بشرع مبتدع ونسخ كل شرع قبله وأريناكم أنه إذا خاف كان له أن يجحد عند أعدائه أنه إمام ولا يجيبهم إذا سألوه ولا يخرجه ذلك من أن يكون إماما ولا فرق في ذلك فإن قالوا فإذا جوزتم للإمام أن يجحد إمامته أعداءه عند الخوف فهل يجوز للنبي(ص)أن يجحد نبوته عند الخوف من أعدائه قيل لهم قد فرق قوم من أهل الحق بين النبي(ص)وبين الإمام بأن قالوا إن النبي(ص)هو الداعي إلى رسالته والمبين للناس ذلك بنفسه فإذا جحد ذلك وأنكره للتقية بطلت الحجة ولم يكن أحد يبين عنه والإمام قد قام له النبي(ص)بحجته وأبان أمره فإذا سكت أو جحد كان النبي(ص)قد كفاه ذلك وليس هذا جوابنا ولكنا نقول إن حكم النبي(ص)وحكم الإمام سيان في التقية إذا كان قد صدع بأمر الله عز وجل وبلغ رسالته وأقام المعجزات فأما قبل ذلك فلا-
وقد محا النبي(ص)اسمه من الصحيفة في صلح الحديبية حين أنكر سهيل بن عمرو وحفص بن الأحنف نبوته فقال لعلي(ع)امحه واكتب هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله
. فلم يضر ذلك نبوته إذا كانت الأعلام في البراهين قد قامت له بذلك من قبل-
وقد قبل الله عز وجل عذر عمار حين حمله المشركون على سب رسول الله(ص)وأرادوا قتله فسبه فلما رجع إلى النبي(ص)قال قد أفلح الوجه يا عمار قال ما أفلح وقد سببتك يا رسول الله فقال(ع)أليس قلبك مطمئن بالإيمان قال بلى يا رسول الله فأنزل الله تبارك وتعالى إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان
. والقول في ذلك ينافي الشريعة من إجازة ذلك في وقت وحظره في وقت آخر وإذا جاز للإمام أن يجحد إمامته ويستر أمره جاز أن يستر شخصه متى أوجبت الحكمة غيبته وإذا جاز أن يغيب يوما لعلة موجبة جاز سنة وإذا جاز
Página 50