La Perfección de la Fe y la Completitud de la Gracia - Parte 1
كمال الدين و تمام النعمة - الجزء1
Géneros
العلم جهلا ولم يكل أمره إلى ملك مقرب ولا نبي مرسل ولكنه أرسل رسولا من ملائكته إلى نبيه فقال له كذا وكذا وأمره بما يحب ونهاه عما ينكر فقص عليه ما قبله وما خلفه بعلم فعلم ذلك العلم أنبياءه وأصفياءه من الآباء والإخوان بالذرية التي بعضها من بعض فذلك قوله عز وجل فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما @HAD@ فأما الكتاب فالنبوة وأما الحكمة فهم الحكماء من الأنبياء والأصفياء من الصفوة وكل هؤلاء من الذرية التي بعضها من بعض
حتى تنقضي الدنيا فهم العلماء وولاة الأمر وأهل استنباط العلم والهداة فهذا بيان الفضل في الرسل والأنبياء والحكماء وأئمة الهدى والخلفاء الذين هم ولاة أمر الله وأهل استنباط علم الله وأهل آثار علم الله عز وجل من الذرية التي بعضها من بعض من الصفوة بعد الأنبياء من الآل والإخوان والذرية من بيوتات الأنبياء فمن عمل بعملهم وانتهى إلى أمرهم نجا بنصرهم ومن وضع ولاية الله وأهل استنباط علم الله في غير أهل الصفوة من بيوتات الأنبياء فقد خالف أمر الله عز وجل وجعل الجهال ولاة أمر الله والمتكلفين بغير هدى وزعموا أنهم أهل استنباط علم الله فكذبوا على الله وزاغوا عن وصية الله وطاعته فلم يضعوا فضل الله حيث وضعه الله تبارك وتعالى فضلوا وأضلوا أتباعهم فلا تكون لهم يوم القيامة حجة إنما الحجة في آل إبراهيم لقول الله عز وجل فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما @HAD@ فالحجة الأنبياء وأهل بيوتات الأنبياء حتى تقوم الساعة لأن كتاب الله ينطق بذلك ووصية الله جرت بذلك في العقب من البيوت التي رفعها الله تبارك وتعالى على الناس فقال في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه
الإيمان التي بها نجا من نجا قبلكم وبها ينجو من اتبع الأئمة وقد قال الله
Página 218