La Perfección de la Fe y la Completitud de la Gracia - Parte 1
كمال الدين و تمام النعمة - الجزء1
Géneros
كانت قد زالت فهو قيام الساعة وإن كانت هذه ثابتة فهو لأمر قد حدث وأبصرت الشياطين ذلك فاجتمعوا إلى إبليس فأخبروه أنهم قد منعوا من السماء ورموا بالشهب فقال اطلبوا فإن أمرا قد حدث فجالوا في الدنيا ورجعوا وقالوا لم نر شيئا فقال أنا لهذا فخرق ما بين المشرق والمغرب فلما انتهى إلى الحرم وجد الحرم محفوفا بالملائكة فلما أراد أن يدخل صاح به جبرئيل(ع)فقال اخسأ يا ملعون فجاء من قبل حراء فصار مثل الصرد قال يا جبرئيل ما هذا قال هذا نبي قد ولد وهو خير الأنبياء قال هل لي فيه نصيب قال لا قال ففي أمته قال بلى قال قد رضيت قال وكان بمكة يهودي يقال له يوسف فلما رأى النجوم يقذف بها وتتحرك قال هذا نبي قد ولد في هذه الليلة وهو الذي نجده في كتبنا أنه إذا ولد وهو آخر الأنبياء رجمت الشياطين وحجبوا عن السماء فلما أصبح جاء إلى نادي قريش فقال يا معشر قريش هل ولد فيكم الليلة مولود قالوا لا قال أخطأتم والتوراة ولد إذا بفلسطين وهو آخر الأنبياء وأفضلهم فتفرق القوم فلما رجعوا إلى منازلهم أخبر كل رجل منهم أهله بما قال اليهودي فقالوا لقد ولد لعبد الله بن عبد المطلب ابن في هذه الليلة فأخبروا بذلك يوسف اليهودي فقال لهم قبل أن أسألكم أو بعده قالوا قبل ذلك قال فاعرضوه علي فمشوا إلى باب آمنة فقالوا أخرجي ابنك ينظر إليه هذا اليهودي فأخرجته في قماطه فنظر في عينيه وكشف عن كتفيه فرأى شامة سوداء بين كتفيه وعليها شعرات فلما نظر إليه وقع على الأرض مغشيا عليه فتعجب منه قريش وضحكوا منه فقال أتضحكون يا معشر قريش هذا نبي السيف ليبيرنكم وقد ذهبت النبوة من بني إسرائيل إلى آخر الأبد وتفرق الناس ويتحدثون بخبر اليهودي ونشأ رسول الله(ص)في اليوم كما ينشأ غيره في الجمعة وينشأ في الجمعة كما ينشأ غيره في الشهر
Página 197