La Perfección de la Fe y la Completitud de la Gracia - Parte 1
كمال الدين و تمام النعمة - الجزء1
Géneros
حدثنا محمد بن إسحاق البصري قال أخبرنا علي بن حرب قال حدثني أحمد بن عثمان بن حكيم قال حدثنا عمرو بن بكر عن أحمد بن القاسم عن محمد بن السائب عن أبي صالح عن ابن عباس قال لما ظفر سيف بن ذي يزن بالحبشة وذلك بعد مولد النبي(ص)بسنتين أتاه وفد العرب وأشرافها وشعراؤها بالتهنئة وتمدحه وتذكر ما كان من بلائه وطلبه بثأر قومه فأتاه وفد من قريش ومعهم عبد المطلب بن هاشم وأمية بن عبد شمس وعبد الله بن جذعان وأسد بن خويلد بن عبد العزى ووهب بن عبد مناف في أناس من وجوه قريش فقدموا عليه صنعاء فاستأذنوا فإذا هو في رأس قصر يقال له غمدان وهو الذي يقول فيه أمية بن أبي الصلت
اشرب هنيئا عليك التاج مرتفعا
في رأس غمدان دارا منك محلالا
- فدخل عليه الآذن فأخبره بمكانهم فأذن لهم فلما دخلوا عليه دنا عبد المطلب منه فاستأذنه في الكلام فقال له إن كنت ممن يتكلم بين يدي الملوك فقد أذنا لك قال فقال عبد المطلب إن الله قد أحلك أيها الملك محلا رفيعا صعبا منيعا شامخا باذخا وأنبتك منبتا طابت أرومته وعذبت جرثومته وثبت أصله وبسق فرعه في أكرم موطن وأطيب موضع وأحسن معدن وأنت أبيت اللعن ملك العرب وربيعها الذي تخصب به وأنت أيها الملك رأس العرب الذي له تنقاد وعمودها الذي عليه العماد ومعقلها الذي يلجأ إليه العباد سلفك خير سلف وأنت لنا منهم خير خلف فلن
Página 177