وأما قوله تعالى: ﴿أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ﴾:
فالجار والمجرور خبر (أن) مقدم، والتحقيق أن الخبر متعلق الظرف، و(جنات): اسمها مؤخر، و(أن) وما في حيزها في محل جر عند الخليل والكسائي، ونصب عند سيبويه والفراء، لأن الأصل: وبشر الذين آمنوا بأن لهم، فحذف حرف الجر مع أنَّ، وهو حذف مطرد معها، ومع أن الناصبة، ويظهر أثر ذلك في التابع، كقول الشاعر:
وما زرتُ ليلى أن تكون حبيبة ... إليَّ ولا دَيْنٍ بها أنا طالبُهْ
1 / 65