147

Calila y Dimna

كليلة ودمنة

Editorial

المطبعة الأميرية ببولاق - القاهرة

Número de edición

السابعة عشرة ١٣٥٥ هـ

Año de publicación

١٩٣٦ م

Ubicación del editor

١٩٣٧

Géneros

Retórica
ويلومه على النميمة واستعمالها؛ خصوصًا مع الكذب والبهتان في حق الخاصة. وعرف النمر عصيان دمنة وترك القبول له. فوقف يستمع ما يجري بينهما فكان فيما قال كليلة لدمنة: لقد ارتكبت مركبًا صعبًا، ودخلت مدخلًا ضيقًا، وجنيت على نفسك جنايةً موبقةً، وعاقبتها وخيمةٌ؛ وسوف يكون مصرعك شديدًا، إذا انكشف للأسد أمرك، واطلع عليه، وعرف غدرك ومحالك، وبقيت لا ناصر لك؛ فيجتمع عليك الهوان والقتل، مخافة شرك، وحذرًا من غوائلك؛ فلست بمتخذك بعد اليوم خليلًا، ولا مفشٍ إليك سرًا؛ لأن العلماء قد قالوا: تباعد عمن لا رغبة فيه. وأنا جدير بمباعدتك، والتماس الخلاص لي مما وقع في نفس الأسد من هذا الأمر. فلما سمع النمر هذا من كلامهما قفل راجعًا، فدخل على أم الأسد؛ فأخذ عليها العهود ومواثيق أن لا تفشي ما يسر إليها، فعاهدته على ذلك فأخبرها بما سمع من كلام

1 / 155