252

El Cuidador

الكافل -للطبري

Géneros

(وشرط الأخذ بمفهوم المخالفة) على أنواعه (على القول به) أي بإثباته والعمل بمقتضاه (ألا) يظهر فائدة للتقييد بأيها سوى التخصيص للمذكور بالحكم بأن لا (يخرج الكلام مخرج الأغلب) المعتاد وإلا لم يؤخذ به كقوله تعالى ?فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان?[ البقرة آية 282] فمفهومه أنه لا يعمل بشهادة الرجل والمرأتين إلا مع عدم الرجال وهذا غير معمول به اتفاقا لخروجه مخرج العادة من أنه لا يعدل إلى النساء مع إمكان الرجال وكذا وجوب الرهن المشروط بالسفر في قوله تعالى ?وإن كنتم على سفر ولم تجدوا كاتبا فرهان مقبوضة?[البقرة آية /283] فإنه خرج مخرج العادة والغالب لأنه رهن درعه من أبي سحمة اليهودي في الحضر(1)وكذا فإنه كان الرجل إذا طمحت عينه إلى استظراف امرأة بهت التي تحته ورماها بفاحشة حتى يلجيها إلى الافتداء منه بما أعطاها ليصرفه إلى تزوج غيرها فنزل قوله تعالى ?وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج?[النساء آية 20] (و) أن (لا) يكون جوابا (لسؤال) متقض لتعليق الحكم بالخاص مطابقة لسؤاله كأن يسأل هل في الغنم السائمة زكاة ؟ فيقول في الغنم السائمة زكاة فلا يؤخذ منه أن المعلوفة لا زكاة فيها لأن الوصف إنما أتى به لمطابقة السؤال لا للتقييد.

(و) أن (لا) يكون لسبب (حادثة متجددة) كذلك كقوله تعالى ?وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم?[النساء آية 23] فإنه نزل حين تزوج رسول الله زينب بنت جحش الأسدية وهي بنت عمته أميمة بنت عبد المطلب حين فارقها زيد بن حارثة وقال المشركون والمنافقون في ذلك ونزل قوله تعالى ?لكيلا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم?[الأحزاب آية37] وقوله تعالى ?ما كان محمد أبا أحد من رجالكم?[الأحزاب آية 40]فالذين من أصلابكم لإخراج المتبنى فقط وحينئذ فيشمل زوجة كل ولد من نسب أو رضاع مدخولة أو غير مدخولة وكقوله تعالى ?لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين?[آل عمران آية 28]فلا يفهم منه أنه يجوز موالاة الكافرين مع المؤمنين فإنها نزلت في قوم من المؤمنين والوا اليهود دون المؤمنين.

(أو) يكون لأجل (تقدير جهالة) أي تقدير المتكلم جهالة السامع لحكم المنطوق كأن يعتقد عدم وجوب الزكاة في السائمة فيقول في السائمة زكاة (أو غير ذلك) المقدم ذكره (مما يقتضى تخصيص المذكور بالذكر) [*] مثل أن يكون المسكوت عنه أولى بالحكم من المنطوق أو مساويا له فإنه قد يستغنى بظهور الأولوية والمساواة عن ذكره كقوله تعالى ?ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق?[الإسراء آية31] لأن تحريم قتل الأولاد حال أمان الفقر أولى منه حال خوفه فيرجع حينئذ إلى مفهوم الموافقة.

أو [*] للتعبير كما في قوله تعالى ?ولا تكرهوا فتياتكم? [النور آية 33] بأن من ليس بأهل للعفة قد أرادها دون أهلها.

أو معهودا فيكون بمنزلة اللقب الذي يحتاج إليه في التعريف فلا يدل على نفي الحكم عما عداه كلو اشتهر رجل بالعالم فقلت جاءني العالم.

Página 287