(باب الاستهزاء)
وقول الله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ﴾ ١ وقوله: ﴿فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا﴾ ٢ الآية. وقوله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ﴾ ٣ الآية. عن الحسن قال: قال رسول الله (: (إن المستهزئين بالناس يفتح لأحدهم في الآخرة باب في الجنة، فيقال له: هلم! فيجيء بكربه وغمه، فإذا جاء أغلق دونه الباب. ثم يفتح له باب آخر، فيقال له: هلم! هلم! فيجيء بكربه وغمه، فإذا جاءه أغلق دونه٤. فما يزال كذلك حتى إن أحدهم ليفتح له الباب من أبواب الجنة فيقال له: هلم! فما يأتيه من اليأس) . أخرجه البيهقي. ولابن أبي حاتم وغيره عن ابن عمر مرفوعا: (من مات همازا لمازا ملقبا للناس، كان علامته يوم القيامة ٥ أن الله يسمه على الخرطوم من كلا الشدقين (.
(باب ترويع المسلم)
عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال (حدثنا أصحاب رسول الله (: أنهم كانوا يسيرون مع النبي (فنام رجل منهم، فقام بعضهم إلى حبل معه فأخذه، ففزع. فقال رسول الله (إنه لا يحل لمسلم أن يروع أخاه) ٦ رواه أبو داود.
_________
١ سورة المطففين الآيتان: ٢٩، ٣٠.
٢ سورة المؤمنون آية: ١١٠.
٣ سورة الحجرات آية: ١١.
٤ هذا هو نص الحديث في مخطوطة الشيخ محمد بن عبد اللطيف.
٥ هذا نص المخطوطتين.
٦ أبو داود: الأدب ٥٠٠٤، وأحمد ٥/٣٦٢.
1 / 39