مستقيمة، وجعل أذنه مستمعة، وعينه ناظرة؛ فأما الأذن فقمع، وأما العين فمعبرة لما يوعي القلب؛ وقد أفلح من جعل الله قلبه واعيا" ١ رواه أحمد.
(باب الجهالة)
وقول الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالأِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا﴾ ٢ الآية. وعن ابن عباس ومعاوية وغيرهما أن رسول الله ﷺ قال: "من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين" ٣.
وفي حديث البراء بن عازب ﵁: "أن المرتاب هو الذي يقول إذا سأله الملكان: هاه! هاه! لا أدري، سمعت الناس يقولون شيئا فقلته".
(باب الخفية)
وقول الله تعالى: ﴿يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ﴾ ٤ الآية.
وفي البخاري عنه عن أبي مسعود ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت" ٥.
_________
١ أحمد (٥/١٤٧) .
٢ سورة الأعراف آية: ١٧٩.
٣ البخاري: العلم (٧١) وفرض الخمس (٣١١٦) والاعتصام بالكتاب والسنة (٧٣١٢)، ومسلم: الزكاة (١٠٣٧)، وابن ماجه: المقدمة (٢٢١)، وأحمد (٤/٩٢،٤/٩٣،٤/٩٥،٤/٩٦،٤/٩٧،٤/٩٨،٤/١٠١)، ومالك: الجامع (١٦٦٧)، والدارمي: المقدمة (٢٢٤،٢٢٦) .
٤ سورة النساء آية: ١٠٨.
٥ البخاري: أحاديث الأنبياء (٣٤٨٣،٣٤٨٤) والأدب (٦١٢٠)، وأبو داود: الأدب (٤٧٩٧)، وابن ماجه: الزهد (٤١٨٣)، وأحمد (٤/١٢١،٤/١٢٢،٥/٢٧٣) .
1 / 24