وَرُوِيَ عَن عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن مَسْعُود عَن أَبِيه إِذا ظهر الزِّنَا والربا فِي قَرْيَة أذن الله بهلاكها وَعَن عمر مَرْفُوعا إِذا ضن النَّاس بالدينار وَالدِّرْهَم وتبايعوا بالعينة وتتبعوا أَذْنَاب الْبَقر وَتركُوا الْجِهَاد فِي سَبِيل الله أنزل الله بلَاء فَلَا يرفعهُ عَنْهُم حَتَّى يراجعوا دينهم وَقَالَ ﷺ مَا ظهر فِي قوم الرِّبَا إِلَّا ظهر فيهم الْجُنُون وَلَا ظهر فِي قوم الزِّنَا إِلَّا ظهر فيهم الْمَوْت وَمَا بخس قوم الْكَيْل وَالْوَزْن إِلَّا مَنعهم الله الْقطر وَجَاء فِي حَدِيث فِيهِ طول أَن آكل الرِّبَا يعذب من حِين يَمُوت إِلَى يَوْم الْقِيَامَة بالسباحة فِي النَّهر الْأَحْمَر الَّذِي هُوَ مثل الدَّم ويلقم الْحِجَارَة وَهُوَ المَال الْحَرَام الَّذِي جمعه فِي الدُّنْيَا يُكَلف الْمَشَقَّة فِيهِ ويلقم حِجَارَة من نَار كَمَا ابتلع الْحَرَام الَّذِي جمعه فِي الدُّنْيَا هَذَا الْعَذَاب لَهُ فِي البرزخ قبل يَوْم الْقِيَامَة مَعَ لعنة الله لَهُ كَمَا صَحَّ عَن رَسُول الله ﷺ أَنه قَالَ أَرْبَعَة حق على الله أَن لَا يدخلهم الْجنَّة وَلَا يذيقهم نعيمها مدمن الْخمر وآكل الرِّبَا وآكل مَال الْيَتِيم بِغَيْر حق والعاق لوَالِديهِ إِلَّا أَن يتوبوا وَقد ورد أَن أَكلَة الرِّبَا يحشرون فِي صُورَة الْكلاب والخنازير من أجل حيلتهم على أكل الرِّبَا كَمَا مسخ أَصْحَاب السبت حِين تحيلوا على إِخْرَاج الْحيتَان الَّتِي نَهَاهُم الله عَن اصطيادها يَوْم السبت فَحَفَرُوا لَهَا حياضًا تقع فِيهَا يَوْم السبت فيأخذونها يَوْم الْأَحَد فَلَمَّا فعلوا ذَلِك مسخهم الله قردة وَخَنَازِير وَهَكَذَا الَّذين يتحيلون
1 / 63