وَأجْمع الْمُسلمُونَ على أَن التلوط من الْكَبَائِر الَّتِي حرم الله تَعَالَى أتأتون الذكران من الْعَالمين وتذرون مَا خلق لكم ربكُم من أزواجكم بل أَنْتُم قوم عادون أَي مجاوزون من الْحَلَال إِلَى الْحَرَام وَقَالَ الله تَعَالَى فِي آيَة أُخْرَى مخبرًا عَن نبيه لوط ﵇ ونجيناه من الْقرْيَة الَّتِي كَانَت تعْمل الْخَبَائِث إِنَّهُم كَانُوا قوم سوء فاسقين وَكَانَ اسْم قريتهم سدوم وَكَانَ أَهلهَا يعْملُونَ الْخَبَائِث الَّتِي ذكرهَا الله سُبْحَانَهُ فِي كِتَابه كَانُوا يأْتونَ الذكران من الْعَالمين فِي أدبارهم ويتضارطون فِي أَنْدِيَتهمْ مَعَ أَشْيَاء أُخْرَى كَانُوا يعملونها من الْمُنْكَرَات وَرُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس ﵄ أَنه قَالَ عشر خِصَال من أَعمال قوم لوط تصفيف الشّعْر وَحل الأزرار وَرمي البندق والحذف بالحصى واللعب بالحمام الطيارة والصفير بالأصابع وفرقعة الأكعب وإسبال الْإِزَار وَحل أزر الأقبية وإدمان شرب الْخمر وإتيان الذُّكُور وستزيد عَلَيْهَا هَذِه الْأمة مساحقة النِّسَاء النِّسَاء وَجَاء عَن النَّبِي ﷺ أَنه قَالَ سحاق النِّسَاء بَينهُنَّ زنا وَعَن أبي
1 / 56