إِذا رأى الْفَقِير عبس وَجهه وزوى مَا بَين عَيْنَيْهِ وَأعْرض بجنبه فَإِذا قرب مِنْهُ ولي بظهره فَعُوقِبَ بكي هَذِه الْأَعْضَاء ليَكُون الْجَزَاء من جنس الْعَمَل وَقَالَ ﷺ خمس بِخمْس قَالُوا يَا رَسُول الله وَمَا خمس بِخمْس قَالَ مَا نقض قوم الْعَهْد إِلَّا سلط الله عَلَيْهِم عدوهم وَمَا حكمُوا بِغَيْر مَا أنزل الله إِلَّا فَشَا فيهم الْفقر وَمَا ظَهرت فيهم الْفَاحِشَة إِلَّا فَشَا فيهم الْمَوْت وَلَا طَفَّفُوا الْمِكْيَال وَالْمِيزَان إِلَّا منعُوا النَّبَات وَأخذُوا بِالسِّنِينَ وَلَا منعُوا الزَّكَاة إِلَّا حبس عَنْهُم الْقطر
موعظة
قل للَّذين شغلهمْ فِي الدُّنْيَا غرورهم إِنَّمَا فِي غَد ثبورهم مَا نفعهم مَا جمعُوا إِذا جَاءَ محذورهم يَوْم يحمى عَلَيْهَا فِي نَار جَهَنَّم فتكوى بهَا جباههم وجنوبهم وظهورهم فَكيف غَابَتْ عَن قُلُوبهم وعقولهم يَوْم يحمى عَلَيْهَا فِي نَار جَهَنَّم فتكوى بهَا جباههم وجنوبهم وظهورهم أَخذ المَال إِلَى دَار ضرب الْعقَاب فَجعل فِي بودقة ليحمي ليقوي الْعَذَاب فصفح صَفَائِح كي يعم الكي الإهاب ثمَّ جِيءَ بِمن عَن الْهدى قد غَابَ يسْعَى إِلَى مَكَان لَا مَعَ قوم يسْعَى نورهم ثمَّ يحمى عَلَيْهَا فِي نَار جَهَنَّم فتكوى بهَا جباههم وجنوبهم وظهورهم إِذا لَقِيَهُمْ الْفَقِير لَقِي الْأَذَى فَإِن طلب مِنْهُم شَيْئا طَار مِنْهُم لَهب الْغَضَب كالجذا فَإِن لطفوا بِهِ قَالُوا أعنتكم ذَا وسؤال هَذَا لذا وَلَو شَاءَ رَبك لأغنى الْمُحْتَاج وأعوز ذَا ونسوا حِكْمَة الْخَالِق فِي غنى ذَا وفقر ذَا وَاعجَبا كم يلقاهم من غم
1 / 35