إِلَّا وَملك عَن يَمِينه وَملك عَن يسَاره فَإِن أتمهَا عرجا بهَا إِلَى الله تَعَالَى وَإِن لم يُتمهَا ضربا بهَا وَجهه وروى الْبَيْهَقِيّ بِسَنَدِهِ عَن عبَادَة بن الصَّامِت أَن رَسُول الله ﷺ قَالَ من تَوَضَّأ أحسن الْوضُوء ثمَّ قَامَ إِلَى الصَّلَاة فَأَتمَّ ركوعها وسجودها وَالْقِرَاءَة فِيهَا قَالَت الصَّلَاة حفظك الله كَمَا حفظتني ثمَّ صعد بهَا إِلَى السَّمَاء وَلها ضوء وَنور ففتحت لَهَا أَبْوَاب السَّمَاء حَتَّى يَنْتَهِي بهَا إِلَى الله تَعَالَى فتشفع لصَاحِبهَا وَإِذا لم يتم ركوعها وَلَا سجودها وَلَا الْقِرَاءَة فِيهَا قَالَت الصَّلَاة ضيعك الله كَمَا ضيعتني ثمَّ صعد بهَا إِلَى السَّمَاء وَعَلَيْهَا ظلمَة فأغلقت دونهَا أَبْوَاب السَّمَاء ثمَّ تلف كَمَا يلف الثَّوْب الْخلق فَيضْرب بهَا وَجه صَاحبهَا وَعَن سلمَان الْفَارِسِي ﵁ قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ الصَّلَاة مكيال فَمن وَفِي وَفِي لَهُ وَمن طفف فقد علمْتُم مَا قَالَ الله فِي المطففين قَالَ الله تَعَالَى ﴿ويل لِلْمُطَفِّفِينَ﴾ والمطفف هُوَ المنقص للكيل أَو الْوَزْن أَو الذِّرَاع أَو الصَّلَاة وعدهم الله بويل وَهُوَ وَاد فِي جَهَنَّم تستغيث جَهَنَّم من حره نَعُوذ بِاللَّه مِنْهُ وَعَن ابْن عَبَّاس ﵄ أَن رَسُول الله ﷺ قَالَ إِذا سجد أحدكُم فليضع وَجهه وَأَنْفه وَيَديه على الأَرْض فَإِن الله تَعَالَى أوحى إِلَيّ أَن أَسجد على سَبْعَة أَعْضَاء الْجَبْهَة وَالْأنف وَالْكَفَّيْنِ والركبتين وصدور الْقَدَمَيْنِ وَأَن لَا أكف شعرًا وَلَا ثوبًا فَمن صلى وَلم يُعْط كل عُضْو مِنْهَا حَقه لَعنه ذَلِك الْعُضْو
1 / 27