20

Juz

جزء آدم بن أبي إياس

Editorial

مخطوط نُشر في برنامج جوامع الكلم المجاني التابع لموقع الشبكة الإسلامية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

٢٠٠٤

Géneros

moderno
١٩ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الطَّبْرَكِيُّ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ الْجَمَّالُ، قثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ صَخْرٍ، قَالَ: كُنْتُ امْرَأً أُصِيبُ مِنَ النِّسَاءِ مَا لا يُصِيبُ غَيْرِي، فَلَمَّا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ خَشِيتُ أَنْ أُصِيبَ فِي لَيْلَتِي شَيْئًا يَتَتَابَعُ بِي حَتَّى أُصْبِحَ، فَتَظَاهَرْتُ مِنِ امْرَأَتِي حَتَّى يَنْسَلِخَ شَهْرُ رَمَضَانَ، فَبَيْنَمَا هِيَ تَخْدُمُنِي ذَاتَ لَيْلَةٍ إِذَا تَكَشَّفَ لِيَ مِنْهَا شَيْءٌ فَلَمْ أَلْبَثْ أَنْ نَزَوْتُ عَلَيْهَا، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ خَرَجْتُ إِلَى قَوْمِي فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُمْ، فَقُلْتُ: امْشُوا مَعِيَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَالُوا: وَاللَّهِ لا نَمْشِي مَعَكَ مَا نَأْمَنُ أَنْ يَنْزِلَ فِيكَ قُرْآنًا، أَوْ تَكُونَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِيكَ مَقَالَةٌ يَلْزَمُنَا عَارُهَا، فَلَنَسْلَمَنَّكَ بِجَرِيرَتِكَ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ، فَأَخْبَرْتُهُ خَبَرِي، فَقَالَ: «أَنْتَ بِذَاكَ يَا سَلَمَةُ؟» قُلْتُ: أَنَا بِذَاكَ، ثَلاثَ مَرَّاتٍ، هَا أَنَا ذَا صَابِرٌ لِلَّهِ فَاحْكُمْ فِيَّ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ ﷿، قَالَ: «فَحَرِّرْ رَقَبَةً» . قَالَ: فَضَرَبْتُ صَفْحَةَ رَقَبَتِي، فَقُلْتُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَقَدْ أَصْبَحْتُ وَمَا أَمْلِكُ رَقَبَةً غَيْرَهَا، قَالَ: «فَصُمْ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ» . فَقُلْتُ: وَهَلْ أَصَابَنِي مَا أَصَابَنِي إِلا بِالصَّوْمِ؟ قَالَ: «فَأَطْعِمْ وَسَقًا مِنْ تَمْرٍ سِتِّينَ مِسْكِينًا» . قُلْتُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَقَدْ بِتْنَا لَيْلَتَنَا وَحْشًا مَا لَنَا طَعَامٌ، قَالَ: «فَانْطَلِقْ إِلَى صَاحِبِ صَدَقَةِ بَنِي زُرَيْقٍ، فَلْيَدْفَعْهُ إِلَيْكَ، فَأَطْعِمْ وَسْقًا مِنْ تَمْرٍ سِتِّينَ مِسْكِينًا، وَكُلْ بَقِيَّتَهُ أَنْتَ وَعِيَالُكَ» . قَالَ: فَرَجَعْتُ إِلَى قَوْمِي، فَقُلْتُ: وَجَدْتُ عِنْدَكُمُ الضِّيقُ وَسُوءُ الرَّأْيِ، وَوَجَدْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ ﷺ السَّعَةَ وَحُسْنَ الرَّأْيِ، وَقَدْ أَمَرَ لِي بِصَدَقَتِكُمْ ". حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ، قثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، وَقَدْ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ، يَقُولُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ: وَالْوَسْقُ سِتُّونَ صَاعًا أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ الطَّهْرَانِيِّ، قثنا أَبُو صَالِحٍ أَحْمَدُ بْنُ خَلَفٍ الزَّعْفَرَانِيُّ، قثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الأَعْرَابِيُّ، مُنْذُ نَحْوِ خَمْسِينَ سَنَةً، قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ قَالَ لِي أَبُو حَبِيبٍ الْبَدَوِيُّ: يَا سُفْيَانُ هَلْ رَأَيْنَا خَيْرًا قَطُّ إِلا مِنَ اللَّهِ؟ قُلْتُ: لا، قَالَ: فَلِمَ تَكْرَهُ لِقَاءَ مَنْ لَمْ تَرَ خَيْرًا قَطُّ إِلا مِنْهُ؟ وَقَالَ سُفْيَانُ: قَالَ لِي أَبُو حَبِيبٍ الْبَدَوِيُّ: يَا سُفْيَانُ مَنَعَ اللَّهُ عَطَاءً، وَذَاكَ أَنَّهُ لا يَمْنَعُ مِنْ بُخْلٍ وَلا عُدْمٍ إِنَّمَا مَنْعُهُ نَظَرٌ وَاخْتِبَارٌ حَدَّثَنَا الطَّهْرَانِيُّ، حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ حَمْدُونَ، سَمِعْتُ يُونُسَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ، يَقُولُ: طُبِعَ ابْنُ آدَمَ عَلَى اللُّؤْمِ فَمِنْ شَأْنِهِ الدُّنُوُّ مِمَّنْ تَبَاعَدَ مِنُه وَالتَّبَاعُدُ مِمَّنْ دَنَا مِنْهُ

1 / 20