Juz
الجزء فيه حديث الحافظ ابن ديزيل
Investigador
عبد الله بن محمد عبد الرحيم البخاري
Editorial
مكتبة الغرباء الأثرية
Número de edición
الأولى
Año de publicación
١٤١٣ هـ
Ubicación del editor
المدينة النبوية
Géneros
moderno
٢٤ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ الْقَاسِمِ عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ وَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ: حَدِّثْنَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَنِ الْفِتَنِ فَقَالَ: إِنَّ الْفِتَنَ إِذَا أَقْبَلَتْ شَبَّهَتْ وَإِذَا أَدْبَرَتْ أَسْفَرَتْ يُشَبِّهْنَ مُقْبِلاتٍ وَيُعْرَفْنَ مُدْبِرَاتٍ، وَإِنَّمَا الْفِتَنُ تَحُومُ كَالرِّيَاحِ يُصِبْنَ بِكَذَا وَيُخْطِينَ آخَرَ، وَإِنَّ أَخْوَفَ الْفِتَنِ عِنْدِي فِتْنَةُ بَنِي أُمَيَّةَ إِنَّهَا فِتْنَةٌ عَمْيَاءُ مُطْبَقَةٌ عَمَّتْ فِتْنَتُهَا وَخَصَّتْ بَلِيَّتُهَا وَأَصَابَتِ الْبَلاءَ فِيهَا مَنْ أَبْصَرَ فِيهَا وَأَخْطَأَ الْبَلاءَ مَنْ عَمِيَ عَنْهَا، يَظْهَرُ أَهْلُ بَاطِلِهَا عَلَى أَهْلِ حَقِّهَا حَتَّى تَمْتَلِئَ الأَرْضُ عُدْوَانًا وَبِدَعًا، أَلا وَإِنَّ أَوَّلَ مَنْ يضع جبروتها ويكسر عمدها وَيَنْزِعُ أَوْتَادَهَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ، وَايْمُ اللَّهِ لَتَجِدَنَّ بَنِي أُمَيَّةَ أَرْبَابَ سُوءٍ لَكُمْ بَعْدِي كَالنَّاقِ الضَّرُوسِ تَعَضُّ بِفِيهَا وَتُخَبِّطُ بِيَدِهَا وَتَضْرِبُ بِرِجْلِهَا وَتَمْنَعُ دَرَّهَا، لا ⦗٨٣⦘ يَزَالُونَ بِكُمْ حَتَّى لا يَتْرُكُونَ فِي مِصْرِكُمْ نَافِعًا أَوْ غَيْرَ ضَارٍّ، لا يَزَالُونَ بِكُمْ حَتَّى يَكُونَ انْتِصَارُ أَحَدِكُمْ مِنْهُمْ كَنُصْرَةِ الْعَبْدِ مِنْ رَبِّهِ، أَلا وَإِنَّ مِنْ بَعْدِي جُمَّاعَ سِيَرِ الأَبْرَارِ قِبْلَتُكُمْ وَاحِدَةٌ وَحَجُّكُمْ وَاحِدٌ وَعُمْرَتُكُمْ وَاحِدَةٌ وَالْقُلُوبُ مُخْتَلِفَةٌ ثُمَّ شَبَّكَ عَلِيٌّ بَيْنَ أَصَابِعِهِ، فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: مَا هَذَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ التَّشْبِيكُ؟ فَقَالَ: هَذَا هَكَذَا يَقْتُلُ هَذَا هَذَا وَهَذَا هَذَا، فِتْنَةٌ قَطْعَاءُ جَاهِلِيَّةٌ لَيْسَ فِيهَا هُدًى ولا علم.
1 / 82