فقه العبادات على المذهب الحنفي
فقه العبادات على المذهب الحنفي
Géneros
- تقدم العبادات على غيرها من أبواب الفقه اهتمامًا بشأنها. والصلاة التالية للإيمان، والطهارة مفتاحها، عن علي بن أبي طالب ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: (مفتاح الصلاة الطّهور، وتحريمها التكبير، وتحليلها التسليم) (١) .
تعريف الطهارة:
الطهارة لغة: بفتح الطاء مصدر بمعنى النظافة، وبكسرها آلة التطهير، وبضمها فَضْل ما يتطهر به.
شرعًا: النظافة من حَدَثٍ (٢) أو خَبَث (٣) .
سببها: أي سبب وجوبها. وهو إرادة ما يحل بدونها فرضًا كان أو واجبًا أو نفلًا. وقيل: سببها: الحدث في الحكمية، والخبث في الحقيقة.
دليلها:
قوله تعالى: ﴿إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين﴾ (٤) .
وحديث أبي مالك الأشعري ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: (الطهور شطر الإيمان) (٥) .
أقسامها:
آ - الطهارة من الحدث: والحدث قسمان:
-١ - أصغر والطهارة منه بالوضوء.
-٢ - أكبر وتكون الطهارة منه بالغسل.
ب - الطهارة من الخبث: وتكون بغسل عين النجاسة. والمزيل للحدث والخبث الماء اتفاقًا. أما الخبث فيجوز على المعتمد إزالته بغير الماء من المائعات (٦) .
_________
(١) أبو داود: ج ١/ كتاب الطهارة باب ٣١/٦١.
(٢) الحَدَثُ: الإبداء. والبَدَا: اسم مقصور: ما يخرج من دبر الرَّجُل. وبدا الرجل: أنجى فظهر ذلك منه. ويقال للرجل إذا تغوَّط وأحدث: قد أبدى فهو مُبْدٍ.
(٣) الخَبَث: بفتحتين: النَّجَس.
(٤) البقرة: ٢٢٢.
(٥) مسلم: ج ١ / كتاب الطهارة باب ١/١.
(٦) وخالف في هذا الإمام محمد وكذلك الإمام الشافعي.
1 / 21