============================================================
ل العلم /- باب بيان ما يجب اعتقاده لى أبواب العدل كلها وما يتصل بها..
و المطيغ منا يستحق بطاعيه الثواب مضافا إلى المدح؛ لأنه تعالى كلفه على وجه يشق، فلا بد من المنفعة. ولا تكون هذه المنفعة من جنس العوض: لأن العوض يحسن الابتداء بمثله.1 ويستحق أحذنا بفعل القبيح والاخلال بالواجب العقاب مضافا إلى الذم: لأته تعالى أوجب عليه الفعل، وحعله شاقأ، والايجاب لا يحسن لمجرد) النفع، فلا بد من استحقاق ضرر على تركه.
ولا دليل في العقل على دوام ثواب ولا عقاب2، وإنما المرجع في ذلك إلى السمع والعقاب يحسن التفضل باسقاطه، ويسقط بالعفو؛ لأنه حق الله تعالى، إليه قبضه واستيفاوه، ويتعلق باستيفانه ضرر، فأشبة الدين.
ولا تحابط بين الثواب والعقاب، ولا بين الطاعة والمعصية؛ لفقد التنافي وما يجري مجراه.
وقبول التوبة واسقاط العقاب عندها تفضل من الله تعالى؛ للوجه1 الذي ذكرناه من ققد التنافي ومن جمع بين طاعة وتعصية اجتمع له استحقاق المدح والثواب بالطاعة، و الذم والعقاب بالمعصية، وفعل ذلك به على الوجه الذي يمكن وعقاب الكفار مقطوغ عليه بالإجماع. وعقاب فساق أهل الصلاة غير مقطوع ني شرح جمل العلم: "به1.
2. في اج، د" وشرح جمل العلم: "بمجرد".
3. في المطبوع: "دوام الثواب والعقاب1.
4 في المطبوع: - 0الثواب والعقاب. يجري" 5. في لاد1: (1 عندنا 4.
6. في المطبوع: "و الوجه".
Página 75