Esuerzos Teatrales de Qabbani en Egipto
جهود القباني المسرحية في مصر
Géneros
وأحداثها تدور حول قيام الأمير «علي» بمناصرة الأمير زهير ضد أعداء الأخير، ويترك الأمير علي الحكم وزوجته «عفيفة» في يد نائبه «سليم». ولكن سليما خان العهد، وبدأ يراود عفيفة عن نفسها، ولكنها أبت ووبخت سليما توبيخا شديدا، فأسرها في نفسه وقرر الانتقام منها بعد أن أنجبت ولدا من الأمير علي في أثناء غيابه. فأرسل سليم خطابا إلى الأمير يبلغه فيه بأن زوجته عفيفة زنت وأنجبت ولدا من السفاح، فأرسل له الأمير ردا مكتوبا يأمره فيه بقتل عفيفة وابنها. فيقوم سليم بتسليم عفيفة إلى السجان كي ينفذ فيها الحكم في الصحراء، وبعد عودة الأمير علي يكتشف خدعة سليم ويتأكد من عفاف عفيفة وأنها صانت شرفه وغيابه، وعبثا حاول الأمير التكفير عن ذنبه، خصوصا بعد أن سمع بموت زوجته، ولكن السجان يخبره بأنها ما زالت على قيد الحياة، وتعود عفيفة إلى زوجها وابنها، وتنتهي المسرحية نهاية سعيدة كالمعتاد.
وهذه المسرحية كتبها القباني - وفق مفردات رسالته المسرحية، وتوجهه في إحياء التراث - بالأسلوب نفسه الذي اتبعه في بقية مسرحياته؛ حيث ألف قطعها الشعرية والغنائية، مع تضمينها الكثير من أشعار الآخرين المناسبة لمعاني رسالته، أمثال: المتنبي، وعنترة، والبهاء زهير، وبشار بن برد، وابن الرومي، وأبي هلال العسكري، وابن المعتز، والسموأل ، والثعالبي، وأبي ذؤيب الهذلي، وأبي نواس، وعروة بن حزام، والقطامي التغلبي، والمعري، وصالح بن عبد القدوس، وكمال الدين بن النبيه، وحسن حسني الطويراني، وعمر اليافي، وعمر الأنسي، وحنا الأسعد.
وربما هذه المسرحية تصلح نموذجا لبيان ما قام به القباني من تغيير، أو تبديل في الأشعار المقتبسة من آخرين، مما يدل على تنوع أدوات تطبيق منهج رسالته، ويعكس - في الوقت نفسه - قدرته الشعرية، وتنوع أسلوبه المسرحي في الكتابة ، ومثال على ذلك قصيدة حنا الأسعد،
148
الذي يقول فيها:
149
نداماي في صدري السقام لقد قرا
وطير اللقا بالهجر عن منظري فرا
وإن خلتم مينا بما بالحشا ضرا
سلوا فاتر الأجفان عن كبدي الحرا
Página desconocida