Esuerzos Teatrales de Qabbani en Egipto
جهود القباني المسرحية في مصر
Géneros
140
ولم يعرضها بعد ذلك مطلقا، ولم تعرضها أية فرقة بعد ذلك نهائيا! والسبب في ذلك مجهول، ويثير الفضول لمعرفة الحقيقة وراء هذا الإحجام عن عرض هذه المسرحية فيما بعد! لا سيما أن قصة «مجنون ليلى» من أشهر قصص الغرام في التراث العربي والشعبي. وتعتبر مسرحية القباني أول معالجة مسرحية لهذه القصة قبل أن يتطرق إلى معالجتها - أمير الشعراء - أحمد شوقي عام 1930م!
ومما يسهم في ضبابية ظروف هذه المسرحية أن نصها الكامل مفقود رغم وجود أوراق المشهد الأخير لدى الدكتور محمد يوسف نجم - منذ عقود أربعة - الذي تضاربت أقواله حول نسبة هذه المسرحية إلى تآليف القباني؛ فتارة يقول إنها من مؤلفاته،
141
وتارة أخرى يظن أنها من تأليف الشيخ إبراهيم الأحدب،
142
وهذا الظن - بكل أسف - غير مقبول من الباحث؛ لأن بين يديه نص المشهد الأخير من المسرحية، وأيضا - بين يديه - النص الكامل لمخطوطة مسرحية «مجنون بني عامر مع محبوبته» لإبراهيم الأحدب،
143
فلماذا الظن؟!
وربما عن قريب ينجح أحد الباحثين في الحصول على إجابات شافية لهذه الأسئلة حول مسرحية «مجنون ليلى» وغيرها من مسرحيات القباني المجهولة. ولكن ما يهمنا في هذا المقام أن القباني لم يحد عن مفردات رسالته المسرحية؛ حيث إن مسرحية «مجنون ليلى» إحدى قصص التراث الأدبي والشعبي العربيين، وفيها من معاني الفضيلة والحب العفيف والإخلاص والوفاء الكثير، وهي معان أصيلة تسهم في تحقيق هدف رسالته.
Página desconocida