Geografía Económica y Geografía de la Producción Biótica
الجغرافيا الاقتصادية وجغرافية الإنتاج الحيوي
Géneros
سبقت الإشارة إلى أن عوامل التعرية كثيرا ما تتسبب في ضعف أو إزالة التربة وجرفها تحت ظروف خاصة ناجمة عن جهل الإنسان في استخدامه للأرض.
وذلك أن إزالة الغطاء الغابي من أجل الزراعة يؤدي إلى تعريض التربة للأمطار والعوامل المناخية الأخرى المؤدية لجرف التربة، وهذه الحالة كثيرة الظهور في المناطق المدارية أو المناطق الهضبية ذات التربة قليلة السمك؛ بينما لا يظهر تعرية التربة في المناطق السهلية أو المناطق الفيضية سميكة التربة، وعلى هذا فإن قلة سمك التربة ودرجة انحدار السطوح عاملان جوهريان في سرعة تعرض التربات للجرف والإزالة.
وغني عن البيان ما للتربة من أهمية حيوية بالغة الخطورة في حياة الإنسان والحيوان والنبات الطبيعي؛ فإن المناطق المعراة عن التربة لا ينبت بها نبت وتصبح قاحلة غير صالحة لإقامة الهرم الإيكولوجي.
والتربة - بعبارة وجيزة - المصدر الأول لعدد كبير من السلع الطبيعية والتي ينتجها الإنسان: الأخشاب، الأعشاب، الحيوان، الزراعة بكافة محاصيلها. وعلى هذه السلع يعيش الإنسان في صورة استهلاك مباشر أو يحولها إلى خامات صناعية مثلا، كالقطن أو المطاط أو الصوف أو الورق.
وبناء على هذه الأهمية الحيوية بالنسبة لإنتاج السلع الأولية والصناعية، فإن الاهتمام بحسن استخدام التربة وعدم إهمالها أصبح اهتماما متزايدا. فالتربة يجب أن تحرث بعناية، دون إفراط، من أجل تجددها طبيعيا. ولهذا يجب أن تترك فترات للراحة ، أو بزراعة أنواع من النبات يعطيها بعض ما تفقد من مكونات الخصوبة، ويجب أن تعطى التربة حاجتها من المخصبات والأسمدة العضوية والمعدنية لتعديل خصائصها وزيادة طاقتها الإنتاجية وتعويضها عن الجهد الذي تسببه الزراعة.
ولكن هناك في العالم مناطق كثيرة لا تتمتع فيها التربة بهذه العناية، بل يكون استخدامها بمثابة استغلال هدمي لفترة معينة ثم تترك الأرض، وقد فقدت خصوبتها أو تعرت تماما. ومثل هذا يحدث في مناطق الزراعة المتنقلة أو مناطق السهول الواسعة قليلة السكان، أو في غياب سلطة تحد من هذا «التخريب» في مورد الثروة.
وهناك طرق كثيرة لحفظ التربة من التعرية نذكر منها (1)
تدريج المسطحات المنحدرة «السفوح» لمنع نقل التربة، وذلك بواسطة مدرجات مبنية «الجلول»، وتختلف مساحة مسطح التربة بين الدرجة والأخرى حسب درجة الانحدار؛ إذ تضيق الدرجة كلما كان السفح شديد الانحدار، ولهذا تتراوح المدرجات بين الاتساع الكبير - كما في جنوب شرق آسيا - وبين المدرجات الصغيرة التي تسمح غالبا بزراعات شجرية كما هو الحال في الجبال العالية كسويسرا ولبنان. (2)
بناء حوائط عبر المسيلات والوديان لمنعها من نقل التربة إلى أسفل. (3)
حرث الأرض كنتوريا؛ أي موازية مع خطوط الكنتور، وليس عموديا عليها؛ كي لا تصبح خطوط المحراث مجاريا يسهل على الماء الانحدار فيها ونقل التربة. (4)
Página desconocida