Jóvenes y Antiguos: Estudios, Crítica y Debates
جدد وقدماء: دراسات ونقد ومناقشات
Géneros
وهناك أبيات كثيرة من غير هذا الباب فسرتها، يا أبا محمد، بغير ما يريد صاحبها، أو شرحتها باستهزاء والمعنى فيها مقبول مأنوس، وليس بالصعب على كل ناقد أن يزدري قول أعظم شاعر متهكما، ويجعل ألفاظه مبتذلة ومعانيه مسروقة.
بقيت المحاسن يا مارون، أين هي؟ فقد يكون للشاعر بيت في قصيدة يعادل قصائد - ويظهر أنك تريد أن تهدم البيوت على أربابها فتقتل جميع ما فيها، وكم هنالك من كنوز تضيع تحت الأنقاض، وليس هذا عمل النقاد المنصفين.
أحييك وأدعو لك.
أخوك المنذر
بيروت ، 4 / 5 / 1936
الجواب
الجامعة الوطنية
أخي وشيخي إبراهيم
لا أنسى يوم كنت تشجعني فتى - عفوا ما عنيت أنك أسن مني كثيرا - ولكني أذكر بلذة أياما كنت أمر بها على «مكتبك»، فتبسم لي وأعدها نعمة، وإني لا أزال أحرص على رضاك الغالي جد الحرص.
قلت في كتابك الكريم المفتتح بهذا التعبير، فلا حيا الله ولا سلم الله: «أجدت أمس كما أجدت في بعض ما كتبته قبل أمس شأن كل كاتب وكل ناقد يصيب أحيانا ويخطئ أحيانا، وقد خرج الخطباء على الإثر من الحفلة فحييناهم ولم تخرج معهم فنحييك.»
Página desconocida