Jóvenes y Antiguos: Estudios, Crítica y Debates
جدد وقدماء: دراسات ونقد ومناقشات
Géneros
زعمت يا شاعر الأمراء، أنك محروم، تحس بالحرمان «لأن المركز الخطير والنفوذ الكبير، والمال الوفير مدعاة لتغيير أسلوب الناس في معاملتك»، ثم تقول : «إنك لا تدري هل ما تحس به من معاملة خاصة أو عامة هو لأنك إنسان يستحق هذا عن جدارة، أو لأنك تتمتع بهذه الميزات الثلاث؟»
إنني أتعهد لك أن أكون صريحا معك إلى أبعد مدى الصراحة، وإن كنت لا أحب أن أشفيك من شعورك بالحرمان الذي هو في الفن خير وبركة، بل ربما كان سبب تساميك في حبك وفنك، أو لست أنت القائل لذاك الحبيب المتمرد:
ولولا الحب في الأعناق رق
ملكتك باليمين وباليماني
ليت كل قارئ يفهم ما هو ملك اليمين، فأين قول عنترة:
إن تغدفي دوني القناع فإنني
طب بأخذ الفارس المستلئم
من هذا القول؟ إن عنترة محروم حقا يا عبد الله؛ ولذلك لم يلطف القول ولم يعلله مثلك، صعب عليه ككل ذي عاهة، أن يذكر عاهته - العبودية - ولو في الحب؛ لأنه معتوق من رقه حديثا.
نعم سأكون صريحا جدا فلا تبهر عيني هالة المجد التي تحيط بك، فأنا وإن كنت أحبو إلى السبعين فلي عين لا تطرف، عين لا تزال حادة جدا حتى إنها تنظر إلى عين الشمس صلاة الظهر، ولا بأس عليها.
أجل هذا ما ستراه مني ولو كنت أميرا ووزيرا وحفيد أعظم ملوك هذا العصر، وابن أخي ملك هو قبلة أبصار العرب.
Página desconocida