Jóvenes y Antiguos: Estudios, Crítica y Debates
جدد وقدماء: دراسات ونقد ومناقشات
Géneros
وخرج التلاميذ للتنفس ربع ساعة، وكان من دروس يومهم: «لا افتخار إلا لمن لا يضام» إحدى فاتنات المتنبي، معشوقة الملك فيصل رحمه الله، فأخذوا ينشدونها أجواقا، بصوت جهوري لتعلق في أذهانهم، فانتهض المتنبي فجأة وبرز لهم من الشرفة.
فما أبصرنا التلاميذ حتى صاحوا بملء أفواههم: يعيش الشاعر العربي، يعيش يعيش يعيش، وهم يظنونه معروفا الرصافي، كما صورته الصحف في عباءته وكوفيته وعقاله.
أما المتنبي فأخذ يختفي - كظل صموئيل من وجه شاول بعدما أحضرته عرافة عين دور - وسمعناه يردد في الفضاء:
وتركك في الدنيا دويا كأنما
تداول سمع المرء أنمله العشر
قادة ذهبوا
(1) الأب هنري لامنس: المستشرق البلجيكي اليسوعي
لا حاجة إلى أن نبين لقرائنا ما ينجم من الفوائد الجمة من تشكيل جمعية تاريخية في سورية كما وصفها الأب لامنس، بل يأخذنا العجب من عدم إنشائها حتى الآن، لا سيما أن بلاد الشام من الأقطار التي توفرت فيها الآثار التاريخية، ونحن الأوروبيون نبني آمالا طيبة على جمعية تاريخية يكون أعضاؤها شرقيين؛ لأن أبناء البلاد ينالون بزمن قليل ما لم ينله الغرباء بعد الجهد الجهيد، وإذا تشكلت هذه الجمعية بادرت الجمعيات الأوروبية إلى مكاتبتها، فتقوى بذلك على إتمام مشروعات علمية ذات شأن خطير.
الدكتور ج. كمبفماير
متمشرق ألماني
Página desconocida