ويا لها من طريقة روحية لقولها هذا ما أريد أن يحدث! لا كما أشاء ولكن كما يشاء الله؛ ولحسن المصادفة مشيئة الله تتفق دائما ومشيئتي. وضحك ويل في نفسه ولكنه احتفظ برأسه مستقيما كأشد ما تكون الاستقامة.
وسألها: وهل ينبئك صوتك الضعيف بشيء عن شركة جنوب شرقي آسيا للبترول؟
وأصغت الراني مرة أخرى، ثم أومأت برأسها وقالت: بكل وضوح.
قال ويل: ولكني علمت أن الكولونيل ديبا لا يذكر سوى شركة ستاندارد بكلفورنيا. واستطرد سائلا: وبهذه المناسبة، لماذا تهتم بالا كل هذا الاهتمام بميل الكولونيل إلى شركات البترول؟
وقال مستر باهو بصوت رنان: إن حكومتي تفكر في إطار خطة خمسية للتعاون والتنسيق الاقتصادي بين مجموعة الجزر. - وهل هذا التعاون والتنسيق بين مجموعة الجزر يعني أن تمنح شركة ستاندارد حق الاحتكار؟ - إذا ما كانت شروط شركة ستاندارد أفضل من شروط منافسيها.
وقالت الراني: أو بعبارة أخرى إذا لم يتقدم أحد بعرض مالي أفضل.
وقال لها ويل: كنت قبل مجيئك إلى هنا أتحدث مع موروجان في هذا الموضوع. قلت له إن شركة جنوب شرقي آسيا للبترول مستعدة لأن تعطي راندنج ما تقدمه لها ستاندارد مع زيادة قليلة. - خمسة عشر في المائة زيادة؟ - لنجعلها عشرة في المائة. - لتكن اثني عشر ونصفا في المائة.
ونظر إليها ويل في إعجاب. وكانت - إذا أخذنا في اعتبارنا أنها بلغت المرحلة الرابعة - رائعة حقا.
وقال: سوف يصرخ جو ألديهايد من الألم. ولكنك سوف تحصلين على الاثني عشر في المائة التي تخصك، وأنا على يقين من ذلك.
وقال مستر باهو: سوف يكون هذا بالتأكيد اقتراحا جذابا. - العقبة الوحيدة هي أن حكومة بالا لن تقبله.
Página desconocida