El ejército egipcio en la guerra rusa conocida como la Guerra de Crimea
الجيش المصري في الحرب الروسية المعروفة بحرب القرم
Géneros
وجاء في الجريدة الإنكليزية (ذا اللستريد لندن نيوز) بعددها الصادر بتاريخ 24 يونيه سنة 1854م تحت عنوان (الحرب - حصار سلستره - تقهقر الروس) ما معربه:
كتبت صحيفة (جورنال ده كسنتانتينوبل) فصلا هاما عن الهجوم الذي قام به الروس في ليلة 29 من الشهر الماضي (مايو) على التحصينات الأمامية التي في الجنوب الغربي من سلستره، فقد تألفت ثلاث فرق منهم للقيام بأعمال النسف والهدم يبلغ عدد جنود كل فرقة نحو 10000 جندي، وتألفت كذلك أورطة من المهندسين الحربيين معها أدوات ردم خنادق الطوابي وسلالم التسلق فوق جدرانها.
وقبل أن يبدأ الروس بالهجوم خطب الأمير باسكيفتش في صفوفهم وحثهم جميعا على أن يبذلوا غاية جهدهم في مهاجمة الحصون واستيلائهم عليها، وأوعدهم إذا فشلوا في هذه المهمة بأنه سيمنع عنهم تعييناتهم، وبعد أن بث فيهم هذا الروح من التحريض والإقدام سارت فرقتان من الفرق الثلاث المذكورة نحو طابية العرب وطابية أيلانلي، أما الفرقة الثالثة فكانت تعمل ما تعمله الفرق الاحتياطية، وبعد أن أطلق الروس نيران مدافعهم الهائلة تقدموا لمهاجمة الحصون، ولكن سرعان ما قابلتهم الجنود المصرية من داخلها بوابل من نيران بنادقهم الحامية محكم التصويب إلى الهدف، فظل الروس في أماكنهم ولم يتقدموا إلا تقدما قليلا لا يذكر.
والحق يقال: إن المعاقل التي كانت بها الجنود المصرية صبت على الروس نارا من القنابل والرصاص حامية السعير حتى لو كان الروس في ذلك الوقت من حديد لاستحال عليهم أن يقفوا أمام هذه النيران القوية المتواصلة، ولذا لم يجدوا بدا من التقهقر والرجوع.
وسرعان ما جمع القائد الروسي شتاتهم رغم تواصل إطلاق النيران، وعاد بصفوفهم إلى الهجوم والقتال بشدة فائقة حتى وصلت فرق الروس إلى القلاع، وحاولوا الدخول إليها من فتحاتها المعدة لأفواه المدافع.
ولما تمكنوا من تسلقهم متراس إحدى البطاريات وقعت بينهم وبين الجنود المصرية معركة منتظمة، تغلب فيها المصريون على الروس بفوز باهر ونصر عجيب ودهروهم بأطراف بنادقهم في الخندق ففقدوا شجاعتهم بلا مراء، ثم عادوا إلى الهجوم ولكنهم كانوا في هذه المرة مجبرين من ضباطهم على ذلك فلم يكن لديهم بالمعنى الحرفي أي اقتدار على القتال؛ فتقهقروا وحملوا معهم من قتلاهم وجرحاهم بقدر ما استطاعوا، وبعد تقهقرهم التقط المصريون من ساحة القتال 1500 جثة من قتلى الروس، وعددا كبيرا من بنادقهم وسيوفهم وطبولهم وآلات موسيقاهم وعلم أورطة من أورطهم.
وقد أبدى حسين بك المصري أمير الألاي 10 جي بيادة وقائد الحصنين السابقين في هذه الموقعة أعظم شجاعة، كما أبدى مثل ذلك اثنان من الإنكليز وآخر من روسيا، وكانت خسارة المصريين فيها 50 من القتلى وما يقارب هذا العدد من الجرحى.
وفقد القائد الروسي شلدرز
Schilders
في هذه الموقعة ساقه، وحالته الآن في خطر لا سيما أنه طاعن في السن وعصبي المزاج، وأصيب الأمير جورتشاكوف
Página desconocida