أمر رسول الله ﷺ عليَّ بن أبي طالب بضرب عنق عدو الله اللعين عقبة بن أبي معيط صبرا بعد أخذه أسيرا يوم بدر. وقيل: ضرب عنقه عاصم بن ثابت بن أبي الأفلح الأنصاريُّ الأوسيُّ، وهو حميُّ الدَّبر. وروى حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن عامر الشَّعبَّي قال: لمَّا أمر رسول الله ﷺ بقتل عقبة بن أبي معيط عدوِّ الله قال: تقتلني يا محمد من بين قريش؟ قال: " نعم ". ثم أقبل على أصحابه فقال: " أتدرون ما صنع هذا بي؟ جاء وأنا ساجد خلف المقام، فوضع رجله على عنقي، وجعل يقمرها، فما رفعها حتى ظننت أنَّ عينيَّ ستندران " أو قال: تسقطان "، ثم جاء مرة أخرى بسلي شاة فألقاه على رأسي، وأنا ساجد خلف المقام. فجاءت فاطمة فغسلته عن رأسي ".
وعمُّ عقبة مسافر بن أبي عمرو بن أمية: كان من أشراف قريش.
وإنما كان بنو عبد مناف أهل بيت واحد شرف بعضهم لبعض شرف، وفضل بعضهم لبعض فضل. وهو القائل يفتخر:
ورثنا المجدَ عن آبا ... ئنا فنما بنا صُعُدا
ألم نسق الحجيجَ ونن ... حُر الدَّلاَّقة الرُّفّدا
ونلقَى عند تصريف ال ... منايا شدَّدا رُفُدا؟
وكان لعقبة من الولد: عمارة، وخالد، والوليد. وهم من مسلمة الفتح.
وأمُّ كلثوم، وهي التي هاجرت إلى رسول الله ﷺ في هدنة الحديبية من مكة إلى المدينة على قدميها ماشية. فخرج أخواها: عمارة
1 / 42