وأما الطبقة الثانية: الذي انتشر علمهم في أيامه، وظهر فضلهم ونبلهم في التزام أحكامه منهم: إمامنا ومولانا وقدوتنا، وحجة وقتنا الإمام الحجة الواضح المحجة أمير المؤمنين وسيد المسلمين الصادع بالحق المبين، المتوكل على الله إسماعيل بن أمير المؤمنين(1)- صلوات الله عليه- وصفاته -عليه السلام- استكمال لباس الخلافة النبوية وشرائطها الشرعية فهل هو إلا خيرة الله للأمة المرتضى وصارمها المنتضى أطال الله تعميره وتولى عونه وتدبيره(2).
ومنهم أخوه وشقيقه(3) مولانا وبركتنا السيد العلامة الفاضل المجاهد المناضل صفي الدين أحمد(4) بن أمير المؤمنين أطال الله بقاه، له في الرئاسة ونظمها حظ وافر، ومن مكارم الأخلاق والشهامة سهم قامر، ولاه والده قدس الله روحه الشرفين(5)، ثم صعدة(6) وبلادها، فقام فيها مقاما يضرب به المثل في نظم الأمور وإحكامها، وفي الجهاد والنهضة وملازمة العلم من الصغر إلى الكبر معروف بذلك، ومن مآثره عمائر المساجد والمرافق وهي معروفة أشهرها ذكرا وأعظمها نفعا وأعلاها قدرا الجامع المقدس الذي ابتناه في روضة صنعاء(7) اتفق من يعرف أرض اليمن أن ما رأى مثله فيها، وقال بعضهم: ولا في غير اليمن، ووقف له الأوقاف الواسعة وصفته(8) -[....بياض .....] [وهو معمور بالعلم.
Página 96