171

Jawhar Shaffaf

الجوهر الشفاف الملتقط من مغاصات الكشاف

Géneros

Fiqh chií

وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن إذا تراضوا بينهم بالمعروف ذلك يوعظ به من كان منكم يؤمن بالله واليوم الآخر ذلكم أزكى لكم وأطهر والله يعلم وأنتم لا تعلمون(232) {وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن} آخر عدتهن حقيقة لا على المجاز كما في الآية المتقدمة قال ش: دل سياق الكلامين على افتراق البلوغين {فلا تعضلوهن} العضل الحبس والتضييق وهو خطاب للأزواج الذين يعضلون نسائهم بعد انقضاء العدة ظلما وقسرا ولحمية الجاهلية لا تتركوهن يتزوجن من شئ من الأزواج أو للأولياء في عضلهن يرجعن إلى أزواجهن روي أنها نزلت في معقل بن يسار، حين عضل أخته أن ترجع إلى الزوج الأول وقيل: في جابر ابن عبد الله حين عضل بنت عم له والوجه أن يكون خطابا للناس أي : لا يوجب فيما بينكم عضل لأنه إذا وجد بينهم وهم راضون كانوا في حكم العاضلين {أن ينكحوا أزواجهن إذا تراضوا} أي الخطاب للنساء {بينهم بالمعروف} بما يحسن في الدين والمروة من الشرائط وقيل: بمهر المثل {ذلك} المذكور {يوعظ به} أي:يزجر ويكف به {من كان يؤمن بالله} أي: بما أمر الله {واليوم الآخر} وهو يوم البعث والجزاء على الأعمال {ذلكم أزكى لكم وأطهر} من أدناس الآثام وقيل: أزكى وأطهر أفضل وأطيب {والله يعلم} ما في ذلك من الزكاء والطهر {وأنتم لا تعلمون} أي: والله يعلم ما تصلحون به من الأحكام والشرائع وأنتم تجهلونه.

Página 198