167

وذاك هو الحكم في المسائل ....... لكل بائن من الحوامل باب في المفقود والغائب

إن حوادث الزمان جمه ........ وكل حادث فيعطى حكمه

من ذلك الغائب والمفقود ......... حكمهما في كتبنا موجود

ولم يكن من ذاك في عصر النبي .... شيء لضيق الحال والتقلب

كان اجتماعهم لشد الحبل ....... والافتراق ماله من أصل

وتحت أمر المصطفى ورايته ..... كانوا حريصين على هدايته

والافتراق لاختلاف الاهوا .......تسلك نحوا وأخوك نحوا

لا تعرفنه متى ما غابا ........ كذاك لا تدريه حين آبى

وفي زمان عمر فقد وقع ....... أول ذاك حين ما الحال اتسع

في رجل قد أخذته الجن ...... ورد بعد أن تقضى السن

فكان ذاك سبب الكلام ....... في الفقد فاعرف موضع الاحكام

فاجتهدوا وبينوا ووضحوا ....... وحكم ذاك كله قد شرحوا

نفهم بعضه وشكلنا ........... بعض وكل ذاك نقبلنا

لعلنا بفضلهم وعلمهم ......... فأين علم من أتى من بعدهم

نتهم النفوس فيما أشكلا ........ ونعرف الفضل لأرباب العلا

وأعمش العينين ليس ينظر ........ مقدار ما ينظره من يبصر

والفرق بين غائب ومن فقد ....... يدري لأن الأصل غير متحد

فغائب من غاب دون سبب ...... يعرف إلا باختفاء المذهب

والفقد أن تراه في الحريق ....... أو أنه في الماء كالغريق

ومثله من ركب البحر إلى ........ دار فغاب علمه إذ رحلا

أو أنه يطاردن السبعا .......... وبعد أن طارده ما رجعا

أو أنه قد غاص في الأهوال ........ وكل مخطر كهذا الحال

فأربع من السنين أجله ....... ينظر حي أم أتاه أجله

وذاك عد الأربع الجهات ........ لعل ذكره بهن يأتي

وحكمه في زمن التأجيل ...... حكم الحياة يعطى بالتفصيل

يكون وارثا وموروثا إلى ....... أن ينقضي الوقت الذي قد أجلا

وهكذا الإنفاق يلزمنا ........ من ماله لمن يكفلنا

وقيل زوجه تزاد فاسمع ........ أربعة الشهور فوق الأربع

وفوقها عشر من الأيام ....... تنفق في ذلك بالتمام

Página 57