158

من حينها تطلق وهو غيرما ........ مر من التعليق عند العلما فذلك التعليق أمر أوقفا ....... على سواه إن أتى أو صرفا

وذا رجوع المرء عما كانا ......... فيدخل النذور والأيمانا

لا يدخل النكاح والطلاقا ......... ولا الظهار لا ولا العتاقا

كذاك لا يدخل في الإقرار ......... لأنه يكون كالإنكار

لكنه يدخل في المقر به ......... كعشرة من مئة فلتنتبه

لأنه بيان ما أقرا ........ به وذا خلاف ما قد مرا

ومن أجاز في الطلاق أستثنى ....... فقد أراد مثل هذا المعنى

وذاك مع تعدد الطلقات ......... يكون الاستثناء فيها آتى

كأنت طالق ثلاثا إلا ....... واحدة فالاستثناء حلا

أو أنه أراد ما يقيد ......... وهو بالاستثناء اسما يعهد

فاتحد الإسم وأما المعنى ....... مختلف وقد أحار الذهنا

وغلط الأفهام من ذا الباب ........ يفوت عده عن الحساب

وباختلاف الإصطلاح يقع ........ في الوهم من يظن أن لا يقع

فنسأل الله ثبات القدم ........... ونسأل المنان حفظ القلم

باب الخلع

الخلع أن يقبل من زوجته .........عن نفسه رغما على زوجته

وهو مع الفداء والبرآن ..........مختلفات اللفظ لا المعان ي

ولا اختلاف العتبار اختلفا ........تعبيرهم والقصد منهم عرفا

لو قععدا في مجلس واتفقا .........يثب لو قد غلطا إذ نطقا

دلالة الحال على المعاني .........أدل من دلالة اللسان

ومثله شراؤها الطلاقا .............منه على شيء له اتفاقا

وإن يكن قد اشترى أبوها ..........طلاقها فالخلف أصبحوها

فقيل خلع وأناس قالوا ...........ليس بخلع وهو المقال

إلا إذا كان بأمرها اشترى ..فإنه كنفسها حين شرى

وفيه قول أنهه لا يثبت .........وإنما الأول عندي أثبت

كذاك إن قال صبية فما ........ يصنعه الوالد كان محكما

تزويجه يمضي ومهما خالعا ......يجري وكل ما يكون صانعا

وإن تكن بنفسها تولت ...........ذاك قيل تخرجن بطلقة

لأن فعلها يرد دونه ........فذالك الصداق يلزمومه

Página 48