Joya Preciosa
الجواهر الثمينة في محاسن المدينة
Géneros
ألا وهو الصدر الذي تحملت به صدور المواكب وأصبح بين أقرانه كالبدر بين الكواكب أجل [وزراء] (1) خليفة الله تعالى على مسطح البسيطة شرقا وغربا وأجمل من شمله نظر سلطان من سلاطين الأمة ومنحه قربا. أنيس الحضرة السلطانية وجليس الدولة الخاقانية عمدة أصحاب العز والتمكين ، قدوة الخواص والمقربين المتحلى بالنعوت الكريمة المصطفوية المتخلي إلا عن الكمالات النبوية المحفوظ من الاغيار [والأكدار] (2) مولانا مصطفى باشا سلام دار لا زال المستحق يستوفي من ذمة الزمان في أيامه الشريفة ديونه ولا برح من الأنصار [يعلو] (3) همته وإحسانه لمن هاجر إلى هذه المدينة والله تعالى يبقيه صدرا منشرحا تتعالى عقود الممالك منه بحسن النظام وبحسن خاتمته إن شاء الله تعالى يصير مسكا لكل ختام ، وبالدعاء أرى ختم الكلام له فما توفيه حق المدح أقلام اللهم يا من بيده مقاليد الأمور ويا من يبدل القضاء المبرم بسابق لطفه وصالح الدعاء المبرور أيده بملاحظة عناية مولانا السلطان الأعظم والخاقان المكرم الأفخم المنوه باسمه الكريم في صدر هذا الكتاب. المفضي له بالسعد المؤبد على تعاقب الأحقاب لا زالت مقاليد الأمور بيديه كأعنة حياده [مذللا] تحت قدمه الشريف كالركاب [حزب] (4) اعاديه وأضداده ولا برح كل مستحق مستوفيا في أيامه الشريفة ما كان له في ذمة الزمان من الديون ممتعا بالارتشاف من عذب هذا المنهل الذي ما برح عينا يشرب بها المقربون والله تعالى يمده بعنايته في [إقامته] (5) [ومستقره] (6) ويجعل مبتدأ [رحيله] (7) مقترنا بحسن خبره آمين آمين لا أرضى بواحدة. بل ألف آمين في [ألف] (8) أمينا فوضع المولى المنوه باسمه الكريم أعلاه. دام غلاه ذلك الحجر المكرم تحت الحجرين المذكورين جدار الضريح المعظم [فزاد به] (9) شعار الإسلام جمالا واكتسب بهذه الخدمة السنية فضيلة وكمالا .
وإذا سخر الإله أناسا
لسعيد فإنهم سعداء
وقلت [أنا] (10) في ذلك ، وإن لم [أكن حاضرا هناك] (11):
زار خير الأنام خير همام
قد تسمى شعبان وهو ربيع
Página 68