Jawahir Tafasir
جواهر التفسير
Géneros
وقيل: هو اسم لما يسوقه الله تعالى إلى الحيوان ليتغذى به، وعلى هذا فالرزق قاصر على ما يطعم دون سائر المنافع.
والأقرب شمول الرزق لكل ما ينتفع به، بدليل جواز قول القائل: اللهم ارزقني ولدا صالحا أو امرأة صالحة أو مسكنا واسعا. وحصر الرزق في المطعومات مما لم يقم عليه دليل، بل الدليل قائم على خلافه، فإن الله قال في قارون:
وآتيناه من الكنوز مآ إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة
[القصص: 76] ثم حكى الحوار الذي كان في شأنه بين الذين أوتوا العلم والذين يريدون الحياة الدنيا، وقفى ذلك حكاية قولهم بعد هلاكه:
ويكأن الله يبسط الرزق لمن يشآء من عباده ويقدر
[القصص: 82] وهم يشيرون بذلك إلى ما أوتيه قارون من الكنوز.
وعندما ذكر الله تعالى أحكام المواريث في سورة النساء قال:
وإذا حضر القسمة أولوا القربى واليتامى والمساكين فارزقوهم منه
[النساء: 8] مع أن المقسوم لا يلزم أن يكون مما يتغذى به. وقال تعالى:
لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق ممآ آتاه الله
Página desconocida