Las Joyas Hermosas en la Interpretación del Corán
الجواهر الحسان في تفسير القرآن
Géneros
فقيل: آدم، وحواء، وإبليس، وذريتهم، وقيل: ظاهره العموم، ومعناه الخصوص في آدم وحواء؛ لأن إبليس لا يأتيه هدى، والأول أصح؛ لأن إبليس مخاطب بالإيمان بإجماع.
«وإن» في قوله: { فإما } هي للشرط، دخلت «ما» عليها مؤكدة؛ ليصح دخول النون المشددة، واختلف في معنى قوله: { هدى } فقيل: بيان وإرشاد، والصواب أن يقال: بيان ودعاء، وقالت فرقة: الهدى الرسل، وهي إلى آدم من الملائكة، وإلى بنيه من البشر هو فمن بعده.
وقوله تعالى: { فمن تبع هداي }: شرط، جوابه: { فلا خوف عليهم } ، قال سيبويه: والشرط الثاني وجوابه هما جواب الأول في قوله: { فإما يأتينكم }.
وقوله تعالى: { فلا خوف عليهم }: يحتمل فيما بين أيديهم من الدنيا ، { ولا هم يحزنون } على ما فاتهم منها، ويحتمل: { لا خوف عليهم } يوم القيامة، { ولا هم يحزنون } فيه.
* ت *: وهذا هو الظاهر، وعليه اقتصر في اختصار الطبري، ولفظه عن ابن زيد: { فلا خوف عليهم } ، أي: لا خوف عليهم أمامهم، قال: وليس شيء أعظم في صدر من يموت مما بعد الموت؛ فأمنهم سبحانه منه، وسلاهم عن الدنيا. انتهى.
[2.39-41]
وقوله تعالى: { والذين كفروا... }: لما كانت لفظة الكفر يشترك فيها كفر النعم، وكفر المعاصي، ولا يجب بهذا خلود، بين سبحانه أن الكفر هنا هو الشرك، بقوله: { وكذبوا بآيتنا... } والآيات هنا يحتمل أن يريد بها المتلوة، ويحتمل أن يريد العلامات المنصوبة، والصحبة الاقتران بالشيء في حالة ما زمنا.
قوله تعالى: { يبني إسرءيل اذكروا نعمتي }: إسرائيل: هو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام وإسرا: هو بالعبرانية عبد، وإيل: اسم الله تعالى، فمعناه عبد الله، والذكر في كلام العرب على أنحاء، وهذا منها ذكر القلب الذي هو ضد النسيان، والنعمة هنا اسم جنس، فهي مفردة بمعنى الجمع، قال ابن عباس، وجمهور العلماء: الخطاب لجميع بني إسرائيل في مدة النبي صلى الله عليه وسلم.
وقوله تعالى: { وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم }: أمر وجوابه، وهذا العهد في قول جمهور العلماء عام في جميع أوامره سبحانه ونواهيه ووصاياه لهم، فيدخل في ذلك ذكر محمد صلى الله عليه وسلم الذي في التوراة، والرهبة يتضمن الأمر بها معنى التهديد، وأسند الترمذي الحكيم في «نوادر الأصول» له عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه قال:
" قال ربكم سبحانه: لا أجمع على عبدي خوفين، ولا أجمع له أمنين، فمن خافني في الدنيا أمنته في الآخرة، ومن أمنني في الدنيا، أخفته في الآخرة "
Página desconocida