397

Las Joyas Hermosas en la Interpretación del Corán

الجواهر الحسان في تفسير القرآن

Géneros

ومعنى: { وهو معهم } ، بالإحاطة والعلم والقدرة، ويبيتون: يدبرون ليلا، ويحتمل أن تكون اللفظة مأخوذة من البيت، أي: يستترون في تدبيرهم بالجدرات.

[4.109-111]

وقوله تعالى: { هأنتم هؤلآء }: خطاب للقوم الذين يتعصبون لأهل الريب والمعاصي، ويندرج في طي هذا العموم أهل النازلة، وهو الأظهر عندي؛ بحكم التأكيد بهؤلاء، وهي إشارة إلى حاضرين، ومن «مصابيح البغوي» عن أبي داود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

" من حالت شفاعته دون حد من حدود الله، فقد ضاد الله، ومن خاصم في باطل، وهو يعلمه لم يزل في سخط الله، حتى ينزع، ومن قال في مؤمن ما ليس فيه، أسكنه الله ردغة الخبال؛ حتى يخرج مما قال "

، ويروى:

" من أعان على خصومة لا يدري أحق أم باطل، فهو في سخط الله؛ حتى ينزع "

انتهى.

وقوله تعالى: { فمن يجدل الله عنهم يوم القيمة... } الآية: وعيد محض، ولما تمكن هذا الوعيد، وقضت العقول بأن لا مجادل لله سبحانه، ولا وكيل يقوم بأمر العصاة عنده، عقب ذلك بهذا الرجاء العظيم، والمهل المنفسح، فقال: { ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه... } الآية، وباقي الآية بين.

[4.112-113]

وقوله تعالى: { ومن يكسب خطيئة أو إثما } ، ذهب بعض الناس إلى أنهما لفظان بمعنى، كرر؛ لإختلاف اللفظ، وقال الطبري: إنما فرق بين الخطيئة والإثم؛ لأن الخطيئة تكون عن عمد، وعن غير عمد، والإثم لا يكون إلا عن عمد، وهذه الآية لفظها عام، ويندرج تحت ذلك العموم أهل النازلة المذكورة، وبريء النازلة، وهو لبيد، كما تقدم، أي: ويتناول عموم الآية كل بريء.

Página desconocida