300

Las Joyas Hermosas en la Interpretación del Corán

الجواهر الحسان في تفسير القرآن

Géneros

وقوله تعالى: { يأيها الذين ءامنوا لا تأكلوا الربا أضعفا مضعفة... } الآية.

قال * ع *: هذا النهي عن أكل الربا اعترض أثناء قصة أحد، ولا أحفظ سببا في ذلك مرويا، ومعناه: الربا الذي كانت العرب تضعف فيه الدين، وقد تقدم الكلام على ذلك في «سورة البقرة».

وقوله تعالى: { أعدت للكفرين } ، أي: أنهم المقصود، والمراد الأول، وقد يدخلها سواهم من العصاة، هذا مذهب أهل العلم في هذه الآية، وحكى الماوردي وغيره، عن قوم؛ أنهم ذهبوا إلى أن أكلة الربا، إنما توعدهم الله بنار الكفرة، لا بنار العصاة.

وقوله سبحانه: { وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون } ، قال محمد بن إسحاق: هذه الآية من قوله تعالى: { وأطيعوا الله } هي ابتداء المعاتبة في أمر أحد، وانهزام من فر، وزوال الرماة عن مراكزهم.

[3.133-134]

وقوله تعالى: { سارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض } ، قرأ نافع، وابن عامر: سارعوا بغير «واو»؛ وكذلك هي في مصاحف أهل المدينة والشام، وقرأ باقي السبعة بالواو، والمسارعة: المبادرة، وهي مفاعلة؛ إذ الناس كأن كل واحد يسرع ليصل قبل غيره، فبينهم في ذلك مفاعلة؛ ألا ترى إلى قوله تعالى:

فاستبقوا الخيرت

[البقرة:148]، والمعنى: سارعوا بالطاعة، والتقوى، والتقرب إلى ربكم إلى حال يغفر الله لكم فيها، قلت: وحق على من فهم كلام ربه؛ أن يبادر ويسارع إلى ما ندبه إليه ربه، وألا يتهاون بترك الفضائل الواردة في الشرع، قال النووي رحمه الله : اعلم أنه ينبغي لمن بلغه شيء في فضائل الأعمال؛ أن يعمل به، ولو مرة؛ ليكون من أهله، ولا ينبغي أن يتركه جملة، بل يأتي بما تيسر منه؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق على صحته:

" وإذا أمرتكم بشيء فافعلوا منه ما استطعتم "

انتهى من «الحلية».

Página desconocida